المداد
Volume 4, Numéro 1, Pages 256-280
2016-06-15

فلسفة العلوم الإنسانية من التفسير الآلي إلى نظرية التعقيد

الكاتب : صباح قلامين .

الملخص

لقد عرف العلم الطبيعي تقدما باهرا بفضل اعتماده المنطق العلمي الخطي و ، اقتناع علمائه بأن قضية التنبؤ بالنسبة لأي ظاهرة في الكون مرهونة بتنظيم منهجي ثابت تمليه الحتمية والسببية،هذا ما جعل العلوم الإنسانية تتبناه كمنهج لا مثيل له دفعها لمواجهة عوائق عديدة في محاولة إحراز اكبر قدر من العلمية والدقة والموضوعية. إلا أن العلوم الطبيعية ومن خلال روادها توصلت بواسطة نظرية التعقيد إلى نتائج مذهلة،تبين أن الظاهرة الطبيعية ظاهرة غير ثابتة، ولا يمكن التنبؤ بها كما ألفها التصور سابقا. وبما أن الظاهرة الإنسانية هي أصلا ظاهرة ديناميكية متغيرة ومتقلبة وغير مرتقبة، ولا خطية متعددة الأشكال والأبعاد، وهي في ذلك تقترب من مواصفات الظاهرة الطبيعية الفيزيائية التي أصبحت خاضعة في تفسيراتها إلى نظرية التعقيد، هذا ما يجعلنا نعتقد أن الظاهرة الإنسانية يمكن أن تكون ظاهرة علمية، ويمكن أن يتم ضبطها ومعرفتها إذا ما استطعنا أن نوظف الأدوات الجديدة التي أتى بها هذا النموذج التصوري الجديد القائم على نظرية التعقيد

الكلمات المفتاحية

العلوم الإنسانية، العلوم الطبيعية، الحتمية، نظرية التعقيد، الفوضى