مجلة إحالات
Volume 1, Numéro 1, Pages 57-67
2018-06-15

نظرية الـنّحو الوَظيفي من السّمات إلى المقولات - قراءةٌ في نسقِ الـتَنْميط

الكاتب : ياسر آغا .

الملخص

عرف البحث اللّساني تحوّلات نوعيّة كانت نتيجة الاهتمام بهذه الآلة المسؤولة عن التمظهرات اللّغوية؛ أي "اللّغة". ولهذا، يعدّ "السّؤال عن الكيفيّة الّتي استطاع بها الإنسان أن يطوّع جهازه اللّغوي ليجعله جهازاً مَرِناً نحو وظائف متعدّدة، سؤالاً إبستيمولوجياً بالأساس" . ومِن هُنا، كانت ضرورة بناء نماذج لسانيّة لرصد مُختلف الظواهر اللّغوية، إضافةً إلى رصد بعض المفاهيم والتصوّرات وكيفيّة بنائها ذِهنيّاً وعلاقة المقولات النّحويّة بها. ونجد مِن ضمن هذه النّماذج اللّسانية "نظريّة النّحو الوظيفي" الّتي ظهرت في الثلث الأخير مِن القرن الماضي، والّتي أرسى دعائمها اللّساني الهولندي "سيمون ديك"، وتمّت صياغتها ونقلها إلى العالم العربي بفضل جهود اللّساني المغربي "أحمد المتوكّل"، حيث اعتمدها مشروعاً له في تقديم بعض المقترحات لوصف العربية. وقد ظهر ذلك في نماذجه الّتي استحدثها مثل نحو الطّبقات القالبي، والنّموذج الموسّع، حيث حاولَ مِن خلالها إعطاء قراءة لسانية جديدة، على مستوى مِن العمق مُضيفاً تفسيراً لعديدٍ مِنَ قضايا اللّغة العربيّة منظوراً إليها مِن وِجهةٍ وظيفيّة.

الكلمات المفتاحية

التركيب، النسق اللغوي، النحو الوظيفي، التنميط.