اللّغة العربية
Volume 8, Numéro 1, Pages 43-88
2006-06-01

التشريع والنحو في القرآن الكريم

الكاتب : صالح بلعيد .

الملخص

إنّ السبب الرئيس الذي دفعني لكتابة هذه المقالة ما أثير في ملتقى جامعة ابن خلدون بتيارت حول: النّحو العربي: الواقع والآفاق، يومي: 16 -17 ماي 2005. من استنكار عند قولي: إنّ القرآن كتاب تشريع وليس كتاب نحو ، فلا يمكننا اعتماد القرآن مدونّة لغوية في حال تيسير النّحو؛ أي اعتماد النّحو القرآني. وقلت: إنّ القرآن لم يأت بكلّ القواعد التي نعتمدها، فهو ليس ديوان العرب وأضيق منه، ولكنّه جزء هام من مدوّنة العرب. وعقب المحاضرة ثار المتحمّسون للدين، بأنّ هذا ليس من العلم، وهذا تقزيم للقرآن الكريم وهذا جحد وأيّ جحد... ومن خلال هذه المقالة لا أبتغي الردّ على ما قيل، بل أستهدف إماطة اللثام عن أمور مستغلقة على من يأخذون أمثال هذه الأقوال: كلام الملائكة العربية/ لغة الحساب والعقاب العربية/ لغة أهل الجنة العربية/العربية توقيف وإلهام/لغة القرآن أسبق من لغة العرب...دون تمحيص وتحليل، ويخلطون بين الإيمان – خصوصية فردية – وله مقاماته، وبين البحـــــــــــــــــــــث العلمي الذي يحتاج إلى خطاب إقناع وأداة ملموسة موجّهة إلى مؤمن وإلى كافر، وإلى جاحد، وإلى غير مستوعب. أضف إلى ذلك غياب فكرة علمية عربية مفادها: رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ يحتمل الصواب، شرط أن تكون الحجّة قائمة، والبرهان على من ادّعى فما كان يجب تصنيف كلّ رأي مخالف بالجحود.

الكلمات المفتاحية

القرآن الكريم؛ النحو العربي؛ الشريعة؛ اللغة العربية