Annales de l’université d’Alger
Volume 25, Numéro 1, Pages 7-41
2014-05-07

المؤسسات العرفية بمنطقتي القبائل ووادي ميزاب: طريقة أصيلة، بديلة وفعالة لحل النزاعات بواسطة الصلح

الكاتب : نوح عبد الله .

الملخص

يمثل الصلح العرفي السائد حتى اليوم في المناطق الريفية لحل voie authentique والجبلية والصحراوية طريقة أصيلة النزاعات لكونها جزءًا من الإرث القانوني للشعب الجزائري كان قبل الاحتلال الفرنسي يشكل نظاما قضائيا قائما بذاته، مثل ما كان سائدا في أغلب الدول الأفريقية والآسيوية. ففي منطقتي القبائل ووادي ميزاب، تشكل المؤسسات العرفية القبلية والدينية التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ الأمازيغي لما تتمتع به من سلطة رمزية ومعنوية قوية على الأفراد؛ طريقة فعالة وسريعة يلجأ الأفراد إلى وساطتها إلى يومنا هذا، لحل نزاعاتهم بطريق الصلح سواء أكان ذلك في الأحوال الشخصية أو في المسائل العقارية والتجارية بل وحتى الجزائية في حالة الشجارات المؤدية إلى الضرب والجرح؛ إذ لا يقتصر نفوذ هذه المؤسسات على الحياة الاجتماعية والروحية للأفراد فحسب وإنما يشمل الحياة القانونية أيضا طالما أن أي نزاع قانوني ينشأ بين أفراد الجماعة يعتبر تهديدا لانسجام الجماعة بل وخطرا على وحدتها. يمثل الصلح العرفي السائد حتى اليوم في المناطق الريفية لحل voie authentique والجبلية والصحراوية طريقة أصيلة النزاعات لكونها جزءًا من الإرث القانوني للشعب الجزائري كان قبل الاحتلال الفرنسي يشكل نظاما قضائيا قائما بذاته، مثل ما كان سائدا في أغلب الدول الأفريقية والآسيوية. ففي منطقتي القبائل ووادي ميزاب، تشكل المؤسسات العرفية القبلية والدينية التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ الأمازيغي لما تتمتع به من سلطة رمزية ومعنوية قوية على الأفراد؛ طريقة فعالة وسريعة يلجأ الأفراد إلى وساطتها إلى يومنا هذا، لحل نزاعاتهم بطريق الصلح سواء أكان ذلك في الأحوال الشخصية أو في المسائل العقارية والتجارية بل وحتى الجزائية في حالة الشجارات المؤدية إلى الضرب والجرح؛ إذ لا يقتصر نفوذ هذه المؤسسات على الحياة الاجتماعية والروحية للأفراد فحسب وإنما يشمل الحياة القانونية أيضا طالما أن أي نزاع قانوني ينشأ بين أفراد الجماعة يعتبر تهديدا لانسجام الجماعة بل وخطرا على وحدتها.

الكلمات المفتاحية

الصلح العرفي- النزاعات- القبائل - الاحتلال الفرنسي - المؤسسات