تمثلات
Volume 1, Numéro 1, Pages 65-88
2015-01-12

التقابــل من بلاغة الجملة إلى بلاغة النص

الكاتب : أ. عبد الله بن صفية .

الملخص

قال تعالى : ﴿وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْن لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون﴾الذاريات- الآية 49 يشهد مجال الإبداع تراكما في إنتاج النصوص الأدبية، مع تنوع في طرق وأساليب بناء المادة، فلكلّ مبدع رؤاه الخاصة، وآلياته الفنية، ومنطلقاته الفكرية، وتصوراته الجمالية التي لها- دون شك- تأثير في شكل ومضمون عمله. فحتّى ولو كانت المادة واحدة، فإنّ تجسيدها في نص إبداعي سيكون مختلفا من مبدع إلى آخر. وهذا الأمر يفتح المجال للتساؤل عن سرّ هذا الاختلاف، بالرغم من أنّ المنطلق والمصدر واحد. هنا يأتي دور الباحثين والنقاد ليحاولوا من خلال تحليلاتهم النصية أن يجدوا أسبابا ومبررات لهذا الاختلاف والتنوع، وسوف لن يتأتى لهم ذلك إلاّ من خلال البحث والتقصي لتحديد مكامن ونقاط الخصوصية والتفرد في كل نص من النصوص الإبداعية. إنّ التقابل بتشكلاته المختلفة ومضامينه النصية أحد أكثر المقتضيات اللغوية الإبداعيه إفرادا للنص، فالكون الأدبي يقوم عوده دوما على أسلوب التقابل بأنواعه... وعلى أهمية التقابل بنيويا ودلاليا، وبالرغم من التطور المفهوماتي الذي عرفه في القاموس النقدي العربي، بداية من الاصطلاح اللغوي والبلاغي القديمين وصولا إلى ما بات يعنيه اليوم مع الدراسات النصية، إلاّ أنّه لم يحظ بالاهتمام الكافي الذي يوفيه حقه. ولهذا السبب جاء هذا المقال ليسلط الضوء على تطوراته الدلالية.

الكلمات المفتاحية

البلاغة، الجملة، النص، الإبداع، التقابل، اللسانيات، الشعرية.