مجلة الخلدونية
Volume 9, Numéro 1, Pages 209-225
2016-06-01

من سياسة الإبادة الفرنسية محرقة غار الفراشيش 19 جوان 1845

الكاتب : بودن غانم .

الملخص

تطرق هذه الدراسة لإبراز وجه من أوجه معاناة الشعب الجزائري من السياسة الاستعمارية الفرنسية المسلطة عليهم منذ بداية الاحتلال، والتي اعتمدت على التدمير بالحديد والنار متجاوزة كل المفاهيم الأخلاقية للحروب، ومنافية لادّعاءات التحضّر التي تبنتها فرنسا زوراً، حيث سجّل قادة جيش الاحتلال سبقاً في الوحشية والفظاعة من خلال ما ارتكبوه من جرائم في حق الجزائريين العُزّل. وتعتبر محرقة غار الفراشيش 19 جوان 1845 من أفظع ما ارتكب في العقد الثاني للاحتلال، حيث أُبيدت قبيلة أولاد رياح خنقاً وحرقاً بدم بارد من قبل العقيد بيليسيي (Péllissier)بعد أن تحصّنت بكهوف الظهرة هروبا من سياسة نزع السلاح التي طبقتها سلطات الاحتلال لإخماد نار المقاومة المشتعلة في كل أنحاء الوطن، كما تبرز هذه الدراسة الإجماع الفرنسي على إبادة الإنسان الجزائري لتثبيت الاحتلال وتوسيع رقعته من خلال مساندة وزارة الحربية والصحافة الاستعمارية في باريس لقادة جيش الاحتلال في جرائمهم ضد الجزائريين، والدفاع عنهم، وتبرير تجاوزاتهم من خلال مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.

الكلمات المفتاحية

السياسة الاستعمارية، المحرقة، الإبادة، المقاومة، الظهرة.