المدونة
Volume 6, Numéro 1, Pages 137-170
2019-05-15

التأويل بين استراتيجيات النص وفعالية القارئ

الكاتب : عمارية حاكم .

الملخص

النص ممارسة إنتاجية إنه تحوير للنصوص وتناص في فضاء نص ما ، تتقاطع وتتصادم فيه ملفوظات عديدة مقتطعة من نصوص أخرى ، وعلى هذا الأساس يمكن اعتبار النص فضاء ديناميا لأنساق معينة لاينبغي أن يهمل الاستراتيجية الفعالة للقارئ في ترهين هذه التعددية، وإذا كانت الدلالة لا وجود لها خارج شرط تأويلها فينبغى على القراءة أن تؤسس فعلها كإنتاج وممارسة ، وليس كاستهلاك يقول بارث:" لقد أصبحنا نعلم أن الكتابة لايمكن أن تتفتح على المستقبل إلا بقلب الأسطورة التي تدعمها ، فميلاد القارئ رهين بموت المؤلف " إذ يقوم القارئ بعملية الربط بين الدلائل فيغدو مشاركا في الاستراتيجية النصية ، حيث تقتضي انتاجية القراءة تفعيل تعددية النص عن طريق تفكيك مختلف الأنساق النصية . وانطلاقا من إشكالية القراءة والتأويل يمكننا الجزم بأن التأويل هو قراءة ودود للنص، وتأمل طويل في أعطافه وثرائه، والتأويل حوار خلاق بين النص والقارئ ، حوار يضفي على النص معنى يشارك فيه طرفان ، فليس في النص معنى بمعزل عن قارئ نشيط يستحثه ويقلب فيه الظن بعد الظن ، ويتصوره قادرا على الإلهام وعبور المسافات الطوال والقرون الممتدة بين الماضي والحاضر ، والتأويل هو أننا نسائل النصوص لنعرف مدى قدرتها على التحدث إلينا ...من وجهة نظر هايدجر، و جاك دريدا،جولياكريستيفا،رولاندبارث، بول ريكور، مصطفى ناصف ، وغيرهم ممن تعمق في القراءة والتأويل . ووفق هذه الإشكالية سأعالج في ورقتي البحثية إن شاء الله : مصطلح التأويل، استراتيجيات النص الإبداعي ، عملية الفهم عند المتلقي،التفكيكية من منطلقات القارئ بلإضافة إلى مرجعيات المتلقي وتجربته الذاتية ، وإسقاطها في عملية التأويل .

الكلمات المفتاحية

التأويل النص القارئ التفاعل أفق الانتظار