مجلة الخلدونية
Volume 7, Numéro 1, Pages 423-431
2014-12-01

العولمة الثقافية بين القبول والرفض

الكاتب : بن لباد الغالي . ملوكي جميلة .

الملخص

لقد سال حبر غزير حول ظاهرة العولمة وأصبحت في طليعة مشاغل النخبة المثقفة، أكانت من البلدان المتطورة أو من المجتمعات النامية، فعالمنا المعاصر اليوم يمر ومنذ عقد التسعينات بتحولات كبرى غيرت من ثوابت الفكر وتوجهاته واستراتيجيات التنمية والتخطيط فيه. وأحدث ذلك انقلابا هائلا وثورة عارمة شملت كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فبعد تفكك الاتحاد السوفياتي وانهياره في أوائل التسعينات، وتبوأ الولايات المتحدة الأمريكية عرش القوة، وسعيها إلى انتشار نظام اقتصادي عالمي جديد، يليه نظام جديد للتجارة العالمية، ثم نظام إعلامي جديد، شرع المنظرون الأمريكيون في التحدث بجدية واهتمام بالغ عن وضع نظام ثقافي عالمي جديد ، الغرض منه السعي نحو توحيد الثقافات وتقريب شقة الخلافات بين الحضارات تحت ما يسمى بالعولمة الثقافية cultural globalisme وهو مفهوم آخر تدعو إليه الدول الغربية عل رأسها الولايات المتحدة الأمريكية إل توحيد ثقافات الأمم والشعوب وصقلها في بوتقة العالمية. ويرى منظروها ومؤيدوها بأنها إيجابية في العموم، بيد أن آخرين يرون فيها مخاطر عديدة ومنهم المفكرون العرب، الذين اختلفوا في تحديد موقفهم تجاه العولمة، وانعكاساتها عل مختلف جوانب الحياة بما فيها الثقافية. سوف نحاول أن نعالج في هذا الطرح موضوع العولمة الثقافية ونجيب عل سؤالين هامين هما: هل الثقافة العربية وخصوصا الإسلامية تقبل العولمة الثقافية أم ترفضها؟

الكلمات المفتاحية

العولمة الثقافية