التراث
Volume 4, Numéro 2, Pages 4-11
2014-02-15

كُتُبُ مَنَاهِجِ التَّحْقِيقِ عَرْضٌ وتَقْييمٌ

الكاتب : ماحي قندوز .

الملخص

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين: فقد سبق العلماء المسلمون غيرهم إلى وضع قواعد لتحقيق النصوص القرآنية والحديثية واللغوية؛ في القرون الأولى؛ وذلك للتثبت من صحة النص وعدم الكذب على الله أو على حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ فمما كتب في تقنين قواعد التحقيق من المتقدمين: الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي ت 360 ه في كتابه "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي"، وأبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي ت 463 ه في كتابه "الكفاية في علم الرواية"، والقاضي عياض بن موسى اليحصبي ت 544 ه في كتابه "الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع"...إلخ. ومن المتأخرين: عبد السلام هارون في كتابه "تحقيق النصوص ونشرها" والدكتور صلاح المنجد في كتابه "قواعد تحقيق المخطوطات"، والدكتور الصادق عبد الرحمن الغرياني في كتابه "تحقيق نصوص التراث في القديم والحديث"...إلخ. ومع الهجمة الاستعمارية على العالم الإسلامي، كتب بعض المستشرقين عن التراث الإسلامي ومناهج التحقيق؛ ثم تلقف العرب والمسلمون هذه المناهج والطرق وطوروها وزادوا عليها؛ وكثرت كتب المناهج في الجامعات التي تدرس فن تحقيق التراث المخطوط، وكذا الدراسات المتخصصة، والكتب المطبوعة. وفي هذه المداخلة محاولة لتسليط الضوء على أهم ما كتب في مناهج تحقيق المخطوطات، وذلك بغرض تقويمها وإبراز الجديد الذي أتت به.

الكلمات المفتاحية

التراث، المخطوط، التحقيق، الدراسات، الدراسات.