مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 5, Numéro 1, Pages 243-253
2012-01-15

مشروعية الوقف و الابتداء

الكاتب : أحمد بوصبيعات .

الملخص

إذا ما رجعنا إلى تراثنا العربي فإننا نجد الكثير من الآثار التي يتضح من خلالها اهتمام العرب بتبيين مواضع الوقف و الابتداء في كلامها للوقوف على مقاصدها وأغراضها منه، فهو قرينة هامة من القرائن التي توقف المتكلم و السامع على المعاني المتضمنة في الخطاب، فالمتكلم البليغ يستعمل في كلامه مجموعة من التراكيب لا تنحصر البلاغة في أحوالها اللفظية بل تتجاوز ذلك إلى الكيفية التي تؤدى بها تلك التراكيب من أحوال الوقف و الوصل حسب ما تقتضيه سياقات الكلام، فنجد مثلا في القصيدة الواحدة أو الخطبة الواحدة الكثير من الأخبار و الأوامر و النواهي و الأسئلة و الأجوبة و غيرها... فلو أن نفس الشاعر أو الناثر مكنه من إلقاء كلمته شعرا أو نثرا جملة واحدة لما وقف السامع منها على فائدة لأن مفاصل الكلام لم تتضح له فيها، فلا يعرف أين ينتهي هذا المعنى و أين يبدأ الآخر و هكذا... بل قد يفهم في هذه الحالة فهما لم يرده المتكلم أصلا، أو قد يتناقض مع ما يريده تماما.

الكلمات المفتاحية

مشروعية الوقف ، الابتداء