النص
Volume 1, Numéro 2, Pages 05-16
2015-12-25

الفاصلة القرآنية وأثرها في البنية الإيقاعية للخطاب القرآني

الكاتب : سليم مزهود .

الملخص

استعملت الفاصلة اصطلاحاً بشكل واضح في النحو والعروض، وعلامات الترقيم وعلوم القرآن، وعرفت على أنها حروف متشاكلة في المقاطع توجب حسن إفهام المعاني، تقع في آخر كل آية أو جملة. وتعدّ الفاصلة شكلاً من أشكال القافية، إذ إِنَّ البناء الصوتي للفاصلة يكاد يكون مماثلاً للبناء الصوتي للقافية التي تتشكل في تكرار صوتي في آخر كل بيت شعري أو آخر شطره، إلاّ أن الفاصلة أكثر ارتباطاً بالجانب الإيقاعي من قرينة السجع، والسجع يطلق على نهاية جملة النثر. ومدلول الفاصلة القرآنية ينساب مع ما قبلها، مما يعطي نسقا جميلا، ونغما روحانيا رائعا، ويوجب للمعنى فهما أكثر دقة ووضوحا. إن للفاصلة القرآنية وظيفتين، واحدة متعلقة بالبلاغة، وأخرى متعلقة بجمال الإيقاع، ولا يجوز القول إن الفاصلة جاءت لتتفق مع رؤوس الآيات الأخرى فقط دون الانتباه للغرض المعنوي ولا تقتصر الفواصل القرآنية على نسق الإيقاع وانسجام النغم وإنما تضاف إليه الأغراض البلاغية، والمعاني الخفية والقوية، ولها نغمات نفسية ومعنوية، وإيقاع يعطي الإنسان روحاً، ويحس عندها بمتعة فنية مؤثرة تبث في الفؤاد الطمأنينة والارتياح. وأبرز ظواهرها الصوتية في الخطاب القرآني هي: ألف الإطلاق، وهاء السكت، الهاء وحذف ياء المتكلم، وحذف آخر حرف العلة والتقديم والتأخير، والانتقال من فاصلة إلى أخرى.

الكلمات المفتاحية

الفاصلة القرآنية ، البنية الإيقاعية ، الخطاب القرآني