مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 8, Numéro 2, Pages 9-19
2012-06-15

الإسلام ومصادر ثقافته

الكاتب : كريم زايدي .

الملخص

الإسلام هو النظام العام والقانون الشامل لأمور الحياة ومناهج السلوك للإنسان التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم من ربه وأمره بتبليغها إلى الناس، وما يترتب على إتباعها أو مخالفتها من ثواب أو عقاب، قال اللهتعالى:(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَالْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِن َالْخَاسِرِين)، فالدين بهذا المعنى يتضمن المعاني التي ذكرناها ويستلزم غيرها، وهي بمجموعها تعني الإسلام الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله رب العالمين. هذا في معناه الخاص، أما في معناه العام فالإسلام هو كل ما أوحى الله به من عهد نوح عليه السلام إلى عهد النبي محمد عليه السلام. وعلى هذا، فالإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والإخلاص من الشرك، قال جل ثناؤه:وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ. وقد أحسن سيد قطب رحمه الله عندما عرف الإسلام بقوله: "فما الإسلام الذي جاء به محمد – صلى الله عليه وسلم – إلا الدين الواحد الخالد. جاء به في صورته الأخيرة؛وهو امتداد لرسالة الله،ولعهد الله منذ البشرية الأولى،يضم جناحيه على مامضى،ويأخذ بيد البشرية فيما سيأتي؛ويوحد بين «العهدالقديم» و «العهدالجديد» ويضيف ماأراده الله من الخير والصلاح للبشرية في مستقبله االطويل؛ ويجمع بذلك بين البشر كلهم إخوة متعارفين ،يلتقون على عهد الله ودين الله،لايتفرق ونشيعاً وأحزاباً،وأقواماً وأجناساً،ولكن يلتقون عباد اًلله،مستمسكين جميعاً بعهده الذي لايتبدل منذ فجر الحياة".

الكلمات المفتاحية

الإسلام، مصادر ثقافته