مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 9, Numéro 1, Pages 195-202
2013-01-15

الحياة العلمية والفكرية بالمغرب الأوسط خلال القرن السابع الهجري. بجاية نموذجا

الكاتب : مريم معلاش .

الملخص

لقد شهد القرن السابع الهجري ازدهارًا علميًا كبيرًا في جميع حواضر المغرب الأوسط، ولا سيما بجاية التي تُعدُ أحد المراكز الثقافية الهامة في هذا العصر ، فقد عرفت تألقًا وبروزًا لا مثيل له منذ تأسيسها في العهد الحمادي خلال القرن الخامس الهجري . إلا أنها لم تحظ بدراسات كثيرة من الناحية العلمية والحضارية في العهد الحفصي خلال القرن السابع الهجري ، إذ نجد معلومات شحيحة في هذه الفترة مقارنة بالاهتمام الكبير لبعض المصادر بدراسة بجاية خلال العهد الحمادي . وبناءً على ذلك حاولت تسليط الضوء أكثر على هذه الفترة لإبراز مدى مساهمة بجاية في إخصاب الفكر العربي بمختلف فروعه، ومحاولة إعطاء صورة عن الحياة العلمية والفكرية في بجاية خلال القرن السابع الهجري . انطلاقا من هذا آثرت بناء الإشكالية التي أسعى من خلالها توضيح سمات الإنتاج الفكري في بجاية خلال القرن السابع الهجري ومدى مساهمة علمائها في الحياة الفكرية خصوصا والحضارية عموما . على الصعيد السياسي استطاعت بجاية أن تقاوم وتتأقلم مع كل التيارات الداخلية والخارجية ،وأن تحافظ على استمراريتها . ففي عهد الحماديين مثلت بجاية استمرار لعهد القوة،عسكريا وسياسيا وحضاريا ,فقد شهدت قفزة في ميدان العمران والثقافة , ثم الموحدون الذين أولوها اهتماما كبيرا ، وحرصوا على إحاطتها بأهل العلم والشورى من أمراء الدولة ومشايخها .ونفس الوضع شهدته في العهد الحفصي ,فكانت تعتبر العاصمة الثانية بعد تونس .

الكلمات المفتاحية

الحياة، العلمية، الفكرية، المغرب الأوسط، القرن السابع الهجري، بجاية نموذجا