دفاتر المخبر
Volume 2, Numéro 1, Pages 85-98
2006-09-01

إستراتيجية التكتل في الأنظمة التعليمية العربية في ظل العولمة- حالة البحث العلمي

الكاتب : زين الدين مصمودي .

الملخص

أن المتتبع لأحداث العالمية يقف عند حقيقة أساسية وواضحة وهب أن العالم اليوم وعلى رأسه الدول العظمى أو لنقول الثمانية الكبار يعتمدون بشكل كبير على التكتلات ويمارسون سياسة تقسيم العالم بما يمكنهم من السيطرة عليه من خلال جعله سوقا لاستقبال البضائع ولا غرابة إن يتم اللجؤ في ذلك إلى أساليب القوة المادية والمكر بما فيها توظيف مؤسسات دولية لتحقيق هذه الأهداف، كصندوق النقد العالمي أو البنك الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية وغيرها من المؤسسات، وبرز ذلك خاصة بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة التي افرز معطيات جديدة والمتمثلة في التكتلات هذه التي تهدف أصلا إلى تخطي الصعاب وتجاوزها وتحقيق الرفاهية للشعوب المتكتلة في مجابهة الانزلاقات المحتملة والتقلبات الفجائية. وبالتالي فالوطن العربي هو بأمس الحاجة لمثل هذه التكتلات ليفلت من قبضة الهيمنة الجديدة باسم العولمة. إن هذه التكتلات وغيرها تهدف إلى ضمان المصلحة والمحافظة عليها وتنميتها بشكل مستمر لزيادة الناتج القومي وتحقيق النمو الاقتصادي بمعدلات جيدة ، ويأتي العلم والبحث العلمي كوسيلة أساسية يعتمد عليها في تحقيق ذلك من خلال أعمال الباحثين بما يقومون به من دراسات متميزة وأفكار مثمرة مبدعة ، وبالنظر إلى الهوة السحيقة بين المجتمعات الغربية ومجتمعاتنا العربية يفق عند حقيقة واحدة وهي أنه لا بديل متوفر أمامنا لتجسيرها للقيام باستراتيجية التكتل بين أقطارنا لحصر وعقلنه الطاقات والإمكانيات القلية المتوفرة في ظل عولمة لا تترك مجال للضعيف إن لم يستعد لهذه التحديات المفروضة.

الكلمات المفتاحية

استراتيجية التكتل -الأنظمة التعليمية - العولمة - البحث العلمي