جماليات
Volume 2, Numéro 2, Pages 7-14
2015-12-01
الكاتب : محمد خطاب .
في تصوف محي الدين بن عربي لا يفترق الخيال عن المعرفة، بل المعرفة الصوفية تجد في الخيال مرتكزا أساسيا من مرتكزاتها. ولكن المختلف في المشهد الصوفي أن المعرفة لا تتم وفق قواعد الفلسفة وشروط المنطق، وحتى الخيال ليس هو ذاك الذي يستند عليه الشعراء، بل إن التصوف الخاص بابن عربي هو الذي حدد مبدئيا القيمة المتفردة للخيال وللمعرفة. تصوف سميناه بالميتافيزيقا لأنه يستمد معانيه من الغيب من باب الحس والإدراك الإنسانيين الذين يتمتع بهما المتصوف أو العارف. وينبني على هذا الأساس فكرة أخرى عن الوجود وباب ينفتح على العالم تؤكد عليه فلسفة التصوف وهو أن الخيال ليس معروفا بالصورة المجانية التي تدور في الأذهان، بل هو عنصر مؤسس للمعرفة التي تبدأ حتما بالحس العادي وتنتهي إلى الغيب الذي لا يدرك.
الخيال،المعرفة،الذوق،الجمال،الصورة،الوجود.
محمد الأمين بوحلوفة
.
ص 191-207.