مجلة الحقيقة
Volume 3, Numéro 1, Pages 115-131
2004-06-30

التجربة النووية الفرنسية بحمودية-أدرار- 13 فيفري 1960: جريمة حرب

الكاتب : يحيى أ. وناس .

الملخص

يعتبر التلوث الإشعاعي سواء الناجم منه عن الحوادث أو التفجيرات الإرادية أو الاستخدامات العسكرية من اخطر الكوارث المحدقة بالإنسان والبيئة على الأرض. ولقد شهد العالم المعاصر الكثير من حالات التلوث الإشعاعي، ومن اشهرها وأخطرها الهجوم العسكري بالأسلحة النووية من قبل الو.م.أ على مدينتي " هيرو شيما"، و"نغازا كي" اليابانيتين عام 1945، و قضية "فوكوريامارو "(Fukuryumaru)(1) والتي نجمت عن التجارب النووية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية في أول مارس 1954 في عرض بحر جزر "مارشال"، والتي أفضت إلى تساقطات إشعاعية على قارب الصيد الياباني" فوكو ريومرو" الذي كان بمقربة من منطقة التجربة. وقد أدت التجارب النووية العسكرية التي قامت بها فرنسا في الفضاء بالمحيط الهادي، إلى اعتراض ومنازعة كل من استراليا ونيوزلندا لهذه التجارب، وعرض موضوع النزاع على محكمة العدل الدولية سنة 1974م. كما أدى حادث انفجار محطة "تشرنبل" بروسيا في أبريل 1986، إلى ردود أفعال دولية قوية، خاصة من قبل الدول الأوربية التي تضررت من جراء هذا الحادث، والتي طالبت بتقرير مسؤولية الاتحاد السوفيتي، إلا أنها اصطدمت بفراغ قانوني ينظم مثل هذه الحوادث ، مما دفع بالمجتمع الدولي إلى التحرك بصفة استعجالية لمواجهة هذا النقص والعجز القانوني في مجال تأطير الكوارث النووية والمسؤولية عنها، وتوجت هذه الجهود باعتماد سلسلة من المعاهدات الدولية المتعلقة بتدارك العجز الكبير الذي كشف عنه هذا الحادث، ومن بين أهم هذه الاتفاقيات اتفاقية فيينا للإعلام عن الحوادث النووية لعام 1986 واتفاقية فيينا للمساعدة في حالة الحوادث النووية لسنة 1986، كما صاحب هذا التحرك الدولي نشاط فقهي كبير في الكتابة حول الحوادث النووية من الناحية العلمية والقانونية.

الكلمات المفتاحية

التجربة النووية الفرنسية، بحمودية-أدرار،التلوث الإشعاعي