مجلة الشامل للعلوم التربوية والاجتماعية
Volume 1, Numéro 1, Pages 45-58
2018-06-28

العنـف في الوســــط التعليمي ووسائل الحد منه - الوقاية والعلاج

الكاتب : اسماعيل بن خليفة . مصطفى منصور .

الملخص

العنف بشكل عام، قضية كبرى، عرفها الإنسان منذ بدء الخليقة ,كما أن العنف هو أحد القوى التي تعمل على الهدم أكثر من البناء في تكوين الشخصية الإنسانية ونموها، وهو انفعال تثيره مواقف عديدة، ويؤدي بالفرد إلى ارتكاب أفعال مؤذية في حق ذاته أحيانا وفي حق الآخرين أحياناً أخرى. وعلى الرغم منأهمية دراسة الباحثين لموضوع العنف في شتى مجالات الحياة، فإن ما يمارس من عنف في مؤسساتنا التعليمية لم ينل الحظ الكافي من الدراسة والتحليل، لتشخيص هذه الظاهرة بشكل دقيق فقد كان التركيز على مظاهر العنف التي يمارسها المربي على المتعلم وهذه زاوية نظر للمشكلة قد يشوبها بعض القصور في استيعاب كل أبعاد الظاهرة حيث يرى " بول فولكي " في قاموسه التربوي أن العنف هو اللجوء غير المشروع إلى القوة وأضاف اليه" أندري لالاند " أن العنف يمكن أن يكون رمزيا بالكلمة العنيفة وخاصة في مرحلة المراهقة التي يمر بها التلاميذ، بصفتها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الرشد، يرافقها كثير من التغييرات الجسدية والنفسية والتي تترك آثارها العميقة في شخصية الفرد، وتكيفه مع المؤسسة والمجتمع والبيئة المحيطة به,وبهدف ضمان بيئة سليمة وآمنة تجسد قيم الحوار و تدعم الاساليب المتحضرة في التعبير عن الراي المخالف تأتي هذه الدراسة للإجابة عن التساؤلات التالية : • ماهي أهم مظاهر العنف في الوسط التعليمي ؟ وماهي الاسباب التي أدت الى وجود هذه الظاهرة ؟ • ماهي أهم استراتيجيات الوقاية من هذه الظاهرة ؟ للحد من آثارها السلبية قبل خروجها عن السيطرة. • ماهي أساليب العلاج المتاحة للتدخل و الحلول الممكنة لهذه الآفة الاجتماعية التي أحاطت بمدارسنا ؟ وعلى هذا الأساس سنعرض لقضية العنف في الوسط التعليمي محاولين تقديم مقترحات تسهم في فهم واستيعاب هذه الظاهرة وتحقق السيطرة عليها داخل مؤسساتنا التعليمية.

الكلمات المفتاحية

العنـف , الوسط التعليمي,الوقاية , العلاج