مجلة الحقيقة
Volume 5, Numéro 1, Pages 155-167
2006-06-30

الأدوار الجديدة للمجتمع المدني في العالم العربي في ظل اقتصاد السوق

الكاتب : إسماعيل بن قانة .

الملخص

بعد سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1989 وتوالى سقوط الأنظمة الموالية له، لم تجد دول العالم والتي من بينها دول العالم العربي إلا قطبية أحادية تستند عليها إما تقبلها طواعية أو تفرض عليها فرضا، هذه القطبية الأحادية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدور في فلكها تهدف إلى إرساء دعائم رأسمالية حقيقية وتقاليد اقتصاد السوق. هاته التقاليد القديمة الجديدة ستخلق أدوارا جديدة على الدول التي تتبعها، مما يعني أنها ستولد أعباءا وستتحمل تبعات جديدة ولأن هذا سيكلف كثيرا، لذلك فإن دول العالم العربي لن يكون بمقدورها تحمل كل هذا لوحدها نظرا لقصور إمكانياتها المادية والبشرية ومن تم وحتى يتم احتواء المضاعفات السلبية التي قد تنجم جراء إرساء الرأسمالية فيها، لذلك يجب عليها إشراك المجتمع المدني فيها بكل أشكاله وفعالياته لإنجاح هذا الدور. المجتمع المدني والحركات الاجتماعية التي يقول عنها هربرت بلومر بأنها : " هي التي تخلق، تبلور، وتحقق التغيير الاجتماعي " كان لها الأثر الكبير في نجاح الرأسمالية في الدول المتقدمة وكان لها الفضل في انتشال العالم من الأزمات الاقتصادية التي كانت تحذق به على غرار أزمة الكساد العالمي لعام 1929، نتساءل عن ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه في دول العالم العربي المضطرة لان تساير العالم المتقدم في تبنيها لقواعد اقتصاد السوق في ظل عولمة متعددة الأبعاد ؟. الكلمات المفتاحية: المجتمع المدني وأشكاله- اقتصاد السوق –السلع العامة – المنظمة العالمية للتجارة – البيئة – الطفل –الاستقرار الاقتصادي – الصناعات الناشئة - التغيير الاجتماعي- العولمة.

الكلمات المفتاحية

للمجتمع المدني، العالم العربي، الأدوار الجديدة