المجلة الجزائرية للأبحاث والدراسات
Volume 1, Numéro 3, Pages 158-171
2018-04-01

تساوق نظريتي الوجود و المعرفة في الفكر الإسلامي و أثره في بناء نسق مناهج البحث في العلوم الإنسانية

الكاتب : علي شبيطة . محمد مينار .

الملخص

يفرض النموذج المعرفي في أدبيات نظرية المعرفة الإسلامية مراعاة تلك الصلة الوثيقة بين الوجود والمعرفة؛ ذلك أن المعرفة في ظل النظرية الإسلامية مساوقة للوجود، بمعنى أن قيمة المعرفة في الإسلام مرتبطة بآثارها في الواقع الإجتماعي، و ما تحققه من الحاجة والنفع. و تبعا لذلك، فإن أهم ما يُناط بمناهج البحث في العلوم الإنسانية، في إطار الدراسات الإسلامية، هو الدعوة إلى البحث في سنن الآفاق و الأنفس؛ على اعتبار أن عشرات الآيات من القرآن الكريم تحيل إلى ذلك بل إن من أهم مقتضيات البحث العلمي في الإسلام، البحث في هذه السنن ثم اتخاذها سبيلا إلى النهوض بالمجتمع و من ثمة تحقيق مقتضى العبودية المنوطة بالإنسان من جهة، و البحث أيضا في قضايا سنن الآفاق و الأنفس يُعد مدخلا عقديا لحفظ هوية المعرفة و صون مرجعيتها الحضارية. في هذا الإطار تأتي هذه الدراسة العلمية المتواضعة، لتيبن قيمة ذلك الإقتران الحاصل بين نظريي الوجود والمعرفة في نظرية المعرفة الإسلامية، و تأثيرها في تشكيل منهج البحث في العلوم الإنسانية، باعتبار أن هذا النسق المعرفي نابع من الهداية القرآنية ابتداءً، و الدعوة إلى ربط المعرفة بالوجود، و فق ما عرفته التجربة التاريخية الإسلامية في عصورها الزاهية.

الكلمات المفتاحية

نظريتي الوجود و المعرفة ، الفكر الإسلامي، مناهج البحث في العلوم الإنسانية