Timsal n Tamazight
Volume 8, Numéro 1, Pages 300-312
2016-12-31

الاصطلاح في اللغة العربية: مقاربة جديدة

الكاتب : الاشهب خاليد .

الملخص

نقترح، في هذا العرض، ملامـح نظرية للوحـدات الاصطلاحية، ونبين، تبعا لأعمال ساكير (1990) Sager، وكابري (2000) Cabré، وتيميرمان (2000) Temmerman عدم كفاية النظرية العامة للاصطلاح. وندعم الفكرة القائلة بأن الاصطلاح باعتباره مجموعة من الوحدات الاصطلاحية لا يقترن، فقط، باللسانيات (سواء كانت لسانيات نظرية أو تطبيقية)، ولكن يمكنه أن يعالج انطلاقا من نظريات لغوية أو نظرية للاتصال أو المعرفة. وبالتالي، فإن النقاش الذي يقوده أنصار النظرية العامة للاصطلاح (Théorie générale de la Terminologie) (TGT) بخصوص كونه يمتح من اللسانيات التطبيقية أو أنه يشكل تخصصا مستقلا يصبح نقاشا غير وارد. وعلى العكس من ذلك، فإن النقاش يجب أن يطرح بالصيغة التالية: إن المصطلحات، وهي الوحدات التي تكوِّن موضوع الاصطلاح، يمكن تحليلها انطلاقا من تخصصات مختلفة. فانطلاقا من اللسانيات من الممكن إقامة نظرية للمصطلحات توصف داخلها كوحدات ذات شكل ومضمون يكسبها استعمالها، ضمن شروط خاصة، قيمة مختصة. ومن الناحية المنطقية، فإن هذه النظرية يجب أن تكون كافية لتأخذ بعين الاعتبار خصوصية المصطلحات دون معالجتها كوحدات مختلفة عن الكلمات المعجمية غير المختصة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا التحليل اللغوي يجب أن يتناسب وتحاليل أخرى لمعالجة المصطلحات، والتي يجب أن تكمل وصفها وتمثل خاصيتها المتعددة. فالأمر يتعلق، إذن، بوصف المصطلحات من خلال نسق متكامل يدمج، بشكل فعال، نظريات مختلفة تهدف إلى تمثيل الطرق الخاصة لمختلف مظاهر المصطلح.

الكلمات المفتاحية

الاصطلاح في اللغة العربية: مقاربة جديدة