مجلة اقتصاديات شمال افريقيا
Volume 14, Numéro 1, Pages 67-80
2018-08-31

الدور التنموي للسياحة في البلدان المغاربية

الكاتب : هولي رشيد . حميدوش علي .

الملخص

إن السياحة وما تجلبه من عملة أجنبية، وتشغيل اليد العاملة،، جعلها من القطاعات الإستراتيجية نتيجة خلقها للارتباطات بين كثير من القطاعات، مما جعلها صناعة متكاملة قائمة بذاتها، مرتكزة على المقومات السياحية الداخلية، الطبيعية والحضارية، على أن تتوفر العوامل الضرورية، كالبنية التحتية وشروط الأمن، والخدمات المكملة. ولمسايرة النماذج السياحية الرائدة المبتكرة، لابد من خلق وسائل وبيئة اقتصادية قادرة على استغلال المقومات السياحية المتاحة، وإيجاد استراتيجيات فعالة تجعل القطاع السياحي رائدا في التنمية، مساهما في النمو الاقتصادي بشكل مميز. وبالنسبة للدول المغاربية ، فإنها تتميز بمقومات طبيعية وحضارية مشتركة، نتيجة الموقع الجغرافي المتطابق، المتمثل في موقع البحر الأبيض المتوسط ، البعيد عن العزلة والتطرف المناخي، والذي يمكن الوصول إليه من مجموعة كبيرة من الدول، لامتدادها العربي، وكونها واجهة إفريقيا، وقريبة من أوروبا التي تعتبر أكبر سوق سياحي، وامتلاكها للتنوع المناخي والطبيعي، والتراث الثقافي والحضاري، الناجم عن تعاقب الحضارات القديمة، التي تركت معالم أثرية ومباني وقلاع، تدل على عراقة المنطقة، مما يجعلها الأكثر جذبا للسياح وتلبية للطلب.

الكلمات المفتاحية

السياحة; الجذب السياحي; السوق السياحي