Revue droit international et développement
Volume 1, Numéro 1, Pages 116-126
2013-06-15

الوعي الدولي بالجرائم البيئية

الكاتب : خالد عنقر .

الملخص

أدت مشاكل البيئة خلال النصف الثاني من القرن العشرين إلي تكاثر الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية البيئة، وتطور القانون الدولي لحماية البيئة باتجاهين: من ناحية كرست القوانين الثنائية التزام الدول بعدم الإضرار بالبيئة خارج أقاليمها وبالتعاون والإعلام المتبادل حول التلوث وخطره حيث أولت الإعلانات الخاصة بالتلوث العابر للحدود عناية بالغة لهذه القوانين الثنائية، وشيئا فشيئا تكاملت الممارسات الثنائية التقليدية، مع الترتيبات متعددة الأطراف، ومن ناحية أخري دعمت ابتداء من السبعينات المقاربة المتعددة الأطراف. وتطورت هذه المقاربة بشكل هام لمواجهة المشاكل القطاعية لحماية البيئة إذ كانت تأثيراتها واضحة علي المستوي المحلي، وحماية البحار والمياه القارية والغلاف الجويوالحفاظ علي النبتات والحيوانات، وتزايدت الاتفاقيات المتعددة الأطراف حول البيئة. وسجل الوعي بضرورة إقامة قوانين خاصة بالمواد التي تضر بالبيئة عبر مراحل وجودها، حيث تعتبر نقطة في تطور القانون الدولي للبيئة، وقد تطرقت الاتفاقيات الدولية إلي تلويث البحار والمحيطات، والموارد البحرية، والمياه القارية والغلاف الجويوحماية التربة والمناظر الطبيعية والأنظمة البيئية المهددة والمواد الكيماوية والنفايات والأخطار الصناعية والنووية ، ومما سبق ذكره دفعنا إلي طرح الإشكالية التالية : ما مدى نجاعة الاتفاقيات والإعلانات الدولية في دورهاالتوعوي بالانتهاكات البيئية ؟ ومن أجل الإجابة عن هذه الإشكالية ارتأينا تقسيم بحثنا هذا إلي مبحثين الأول خصصناه إلي أعمال الأمم المتحدة في مجال البيئة أما المبحث الثاني خصصناه إلي فاعلية الاهتمام الدولي بالبيئة.

الكلمات المفتاحية

الوعي الدولي بالجرائم البيئية