التراث
Volume 8, Numéro 2, Pages 01-15
2018-06-01

مظاهرُ الوسطيَّة في المقرَّرات الشرعيَّة - العلاقة بين مقرَّرات الثَّقافة الإسلاميَّة والمقرَّرات الفقهيَّة أُنموذَجاً –

الكاتب : محمود حسن د.عمر .

الملخص

يدور محور هذا البحث حول الحديث عن الوسطيَّة التي هي سمة هذه الأمة، ومحور تميزها عن الأمم، وعن دور الجامعات في ترسيخ الفكر الوسطي لدى الشباب الذي هو رأس مال الأمة، ولذلك لها الدور الأساس في حماية الشباب من الانحراف والانجراف خلف الأفكار المشوشة المنحرفة عن الصراط المستقيم، وذلك عن طريق تربيتهم على ثقافة الوسطيَّة والاعتدال، وذلك عبر عدة قنوات ووسائل، ولعلَّ من أهمها المقررات الدراسية. فهدَف البحث إلى محاولة إبراز الدور الذي يمكن أن تقوم به المقررات الشرعيَّة بعامة والمقررات الفقهية بخاصة، في إحياء منهج الوسطيَّة والاعتدال في فكر طلبة الجامعة، وبيان ما بينهما من علاقة تكاملية. وانتهى البحث إلى جملة من النتائج، من أهمها: تميَّز الفقه الإسلامي في تأكيده على مبدأ الوسطية وذلك من خلال قبوله للآراء الفقهية المتعددة، وعدم جموده على المنقولات أمام هذه التطورات التي تشهدها الأمة، وكذلك بيان القاسم المشترك بين المقررات الفقهية ومقررات الثقافية الإسلامية يتمثَّل في أنهما تسعيان إلى جعل الفقيه والمثقف والطالب الجامعي؛ يسير بطريق متوازن معتدل وسط بعيد عن الإفراط والتفريط

الكلمات المفتاحية

الوسطية؛ المقررات الشرعية؛ الثقافة الإسلامية؛ التشريع الإسلامي.