Revue d'économie et de statistique appliquée
Volume 11, Numéro 1, Pages 43-57
2014-06-30

دور محـو الأميـة وتعـليـم الكبـــار في تحقيق التنمية المستدام

الكاتب : Tabari Saad .

الملخص

تتميز مجتمعات الدول المتخلفة والتي تنتمي إليها الجزائر عن غيرها من مجتمعات العالم بانتشار الأمية في وسطها، وذلك بنسب مرتفعة جداً. والمتتبع لهذه الدول يجد انه على الرغم ما بذلته من وقت وجهد ومال للقيام بعملية التنموية فإنه يلاحظ:أن هناك عدد محدود من هذه الدول استطاعت الخروج من الدائرة المغلقة للتخلف، وهناك دول أخرى قليلة حققت نتائج محدودة،وكان الإخفاق مصير أغلبية الدول الأخرى. ويرجع عدم نجاح عمليات التنمية لأسباب عديدة نذكر منها استفحال ظاهرة الأمية وضعف عملية تعليم الكبار. أن من ضمن مبادئ التنمية المستدامة هوتحسين نوعية الحياة البشرية، فالنمو الاقتصادي هو عنصر هام من عناصر التنمية ولكنه لا يمكن أن يكون هدفا في حد ذاته، بل يجب أن تشمل التنمية: الصحة والتعليم، والوصول إلى مستوى معيشي لائق، والحرية السياسية، وضمان حقوق الإنسان. وأن انتشار الأمية الأبجدية والحضارية وضعف عملية تعليم الكبار كل هذا يقف معرقلا للعملية التنموية التي يصبو لها المجتمع، فالأمي طاقة شبه عاطلة، فهو يؤثر سلباً على الإنتاجية العامة للقوة العاملة فيضعفها. وأن هناك علاقة طردية بين الأمية والمرض والفقر، وان الأمية تشكل متغيراً مستقلاً، فيما يشكل كل من المرض والفقر متغير تابع. وهذا ما يفسر اجتماعهم الدائم في المجتمع الواحد، فأين توجد الأمية وجد المرض والفقر وبالتالي التخلف. لذا لن يكون هناك تنمية حقيقية وفعالة إلا أولا بمحو الأمية وتعليم الكبار بمختلف أنواعها.

الكلمات المفتاحية

التنمية المستدامة، تعليم الكبار، الأمية الأبجدية، الأمية الحضارية، الجزائر