المعيار
Volume 6, Numéro 2, Pages 106-115
2015-12-31

دور المؤتمرات والمعاهدات الدولية في تطوير القانون الدولي البيئي

الكاتب : شعشوع قويدر .

الملخص

التطور ليس مجرد سمة تاريخية يكتسبها القانون خلال فترات زمنية تطول أو تقصر بحسب الأحوال إنما هو سمة رئيسية ذاتية في القانون الذي دأبه الحركة الدائمة بل والحركة إلى الأمام، وتلك حقيقة سجلتها قديما القاعدة اللاتينية القائلة:"القانون ينظر إلى الأمام لا إلى الوراء"، وأشهر تطور للقانون من الوجهة التاريخية، هو تطوره من قانون روماني إلى قانون كنسي ثم إلى القانون المعاصر. والفكرة القانونية للبيئة سواء من حيث تعريفها أو من حيث مبادئها لا تنفصل عن المفاهيم والمبادئ القانونية الحديثة التي دخلت القانون بعد الحرب العالمية الثانية. وبشأن تطور القانون الدولي للبيئة فقد ساهمت مجموعة من الأحداث والعوامل في بلورة ملامحه، كما لعبت المعاهدات الدولية التي عقدتها الدول وكذلك المؤتمرات العالمية التي صدرت عنها الكثير من القرارات والأعمال القانونية لإيجاد الحلول المناسبة لإنقاذ بيئة الإنسان ومحيطه من خطر التلوث دورا كبيرا في ذلك. ومنه نطرح الإشكالية الآتية، كيف ساهمت المعاهدات والمؤتمرات الدولية في تطوير القانون الدولي البيئي؟ و للإجابة على ذلك قسمنا الدراسة إلى مرحلتين، مرحلة أولى وفيها تطور القانون الدولي للبيئة تطورا بطيئا وغير مباشر(المبحث الأول)، وفي مرحلة تالية تطور تطورا سريعا ومباشرا(المبحث الثاني).

الكلمات المفتاحية

المؤتمرات، المعاهدات الدولية، تطوير القانون الدولي، البيئي