Recherchers economiques manageriales
Volume 7, Numéro 1, Pages 75-90
2013-06-08

ثقافة المساءلة عن البيانات وأثرها في حاكمية البيانات

الكاتب : الطائي محمد .

الملخص

تعد حاكمية البيانات إحدى الركائز الاساسية للحاكمية المنظماتية بشكل عام وذلك لأهمية البيانات والمعلومات بوصفها أحد الموارد الجوهرية للمنظمة إن لم تكن أهمها على الاطلاق وخاصة في عصرنا الحاضر"عصر أوتستراد المعلومات". وتستلزم حاكمية البيانات التنسيق بين مزيج معقد من عدد لا يحصى من العوامل، بما في ذلك دعم الإدارة العليا والتمويل وحقوق اتخاذ القرار وتحكيم الأولويات المتضاربة، وتحديد السياسات، وتنفيذ السياسات، والتعامل مع جودة البيانات، والإشراف على البيانات، وتعظيم عمليات المنظمة، تمكين التكنولوجيا، وربما كان أبرزها إدارة المعلومات. عندما تواجه إدارات المنظمات هذا الخطر الوهمي من التعقيد، فإن العديد من الادارات تعتقد أن الطريق الوحيد لتحقيق النجاح يجب أن يكون من خلال الأوامر والرقابة – واعتماد بيروقراطية جامدة لإملاء السياسات، والامتثال للطلبات، والمساعدة في تطبيق اللوائح والإجراءات. هذا النهج في حاكمية البيانات يجعل الامتثال للسياسة في كثير من الأحيان أقرب ما يكون إلى الإحساس بالحكم الإمبراطوري، وتطبيق سياسة أقرب ما يكون إلى الشعور بالأحكام العرفية. ولكن يجب التحذير إلى أن البيروقراطية والأوامر والرقابة تمثل جميعها الجانب المظلم من حاكمية البيانات. وبمجرد البدء في السير على طريق الظلام، فإنه، وإلى الأبد سوف تهيمن على قدر هذه الادارات وترسم معالم مستقبل منظماتها. ويبدو مصطلح "حاكمية البيانات" غامضاً بسبب عدم وضوح أبعادها لدى الكثيرين، ذلك لأن حاكمية البيانات تحددها فعليا ثقافة المساءلة عن هذه البيانات والتي تتشكل في إطار التفاعلات بين عمليات المنظمة، البيانات، والتكنولوجيا، والأهم من كل ذلك الأفراد العاملين في المنظمة والذين يتم تمكينهم من خلال البيانات ذات الجودة العالية وتوفير القدرة لهم على الوصول الى البيانات بوساطة التكنولوجيا المتاحة، وهم الذين يقومون بتحسين عمليات المنظمة للوصول الى مستويات متفوقة للأداء. حاكمية البيانات تكشف عن مدى الترابط والاعتمادية الفعلية في المنظمة، والتي تبين كيف أن كل شيء يحدث داخل المنظمة يحدث نتيجة للتفاعلات التي تحدث بين الأفراد العاملين فيها والتي تؤطر أبعاد ثقافة المساءلة.

الكلمات المفتاحية

ثقافة المساءلة