دراسات في التنمية والمجتمع
Volume 2, Numéro 1, Pages 167-191
2015-06-01

المجال الخطابي داخل الاسرة

الكاتب : كريم بن يمينة .

الملخص

: أفرز النظام الدولي الجديد خطابات ثقافية وسيكولوجية وسوسيولوجية جديدة تقـوم علـى فـرض أنمـاط معينـة مـن الأفكـار والألفـاظ والمـدلولات وكـذا السـلوكات، فظهـرت بـذلك قضـايا ومشكلات شخصية وأسرية ومجتمعيـة ودوليـة متباينـة تفتقـر إلـى التجـانس والانسـجام، أدت بـدورها إلــى تــوتر العلاقــات داخــل المؤسســات بمختلــف أنواعهــا وأشــكالها، وعلــى رأس هــذه المؤسســات الأســرة التــي أضــحت مهــددة بضــياع مقوماتهــا ومرتكزاتهــا بشــكل خطيــر تحــت طائــل الاســتلاب ومواكبة الأحداث التـي لا تسـتقر ولا تتمفصـل عـن الـراهن العـام، وفـي ظـل هـذا الـزخم الكثيـف مـن التطـورات والآليـات والوسـائل والوسـائط تسـتوقفنا جملـة مـن الإشـكالات وهـي: كيـف تـتمكن الأسـرة مـن الحفـاظ علـى هويتهـا ومواكبـة هـذا التنـوع الحضـاري؟ هـل تصـمد اللغـة أمـام التحـولات الكبـرى التــي تنتجهــا العولمــة بكــل تقنياتهــا وتكنولوجياتهــا؟ هــل يعيــق الخطــاب العــولمي الجديــد تماســك الأسرة، ويؤدي إلى القطيعة بين أفرادها؟ هل نشهد ميلاد لغات جديدة داخل اللغـة الواحـدة لتـوافر التواصل على حساب اللغة الأم؟ هل استفادت الأسرة من تحديات العولمـة وشـبكاتها التواصـلية أم أنها استنفذت مقوماتها لتذعن لنظام عالمي يقوم على اقتصاد لغوي هش، واعتقاد دلائلـي هجـين؟ هــل يمكننــا إيجــاد بــدائل لغويــة وتواصــلية لمواكبــة التحــولات الجديــدة قصــد ضــمان صــحة الأفــراد سيكولوجيا، وسلامة الجماعات سوسيولوجيا، وكذا استقامة اللسان سيميولوجيا؟

الكلمات المفتاحية

اللغة،العولمة،الأســرة،الكلام،الخطاب، التطــور، التواصــل، العنــف، الســوق،