مجلة اقتصاديات شمال افريقيا
Volume 2, Numéro 3, Pages 81-110
2005-12-01

آليات جذب الاستثمارات الخارجية الى الدول العربية في ظل ‏العولمة ‏-الأردن كنموذج-‏

الكاتب : أحمد زكريا صيام .

الملخص

تهيئة المناخ الاستثماري بتحديث قوانين الاستثمار وتفعيل التشريعات المالية ‏والاتفاقيات الدولية، منهج علمي سليم لتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية ‏الاقتصادية الشاملة، ونظراً لما تواجهه الاقتصادات العربية من تحديات وعقبات ‏تقف دون تحقيق الطموحات. فانه لزاماً عليها أن تستجمع قواها لتستغل جميع ‏الإمكانات المتاحة لديها كي تضمن حداً أعلى من الاكتفاء الذاتي والاعتماد على ‏النفس وقد كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن العولمة كنتيجة حتمية لثورة المعلومات ‏وانتشار المعرفة و انسياب التدفقات النقدية وتسهيل حركة رأس المال.‏ ‏ وهكذا باتت العولمة تشمل حرية انتقال السلع والخدمات ورأس المال ‏والكفاءات معا, غير آبهة بالحدود الجغرافية والزمانية, فكان ان نهجت الدول العربية ‏سياسات الاصلاح الاقتصادي لتصحيح اختلالات الجانب المالي والنقدي, وتركت ‏بذلك العولمة آثارها جلية على جهود جذب الاستثمارات لمواكبة ركب التطور ‏والتنمية المستدامة.‏ ‏ وعليه فمنذ منتصف عقد السبعينات والاهتمام يتزايد بالاستثمار وخلق المناخ ‏المناسب له، نتيجة الثروة النفطية وما تبعها من فوائض مالية ما كانت لولا زيادة ‏حجم الانتاج البترولي وارتفاع رقم الاعمال، الامر الذي ادى الى زيادة الادخارات ‏والتفكير في توظيف تلك الاموال بما يضمن العائد المجزي ومصلحة الاطراف ‏المتعاملة على حد سواء، فزيادة الاستثمار ينبغي ان تعمل على زيادة الانتاجية ‏وتحسين النوعية مما يعود على الاقتصاد بالنمو.‏ ‏ وفي سبيل استقطاب الاستثمارات عموماً والخارجية خصوصاً فقد تم تحديث ‏البنية التحتية ووضع التشريعات الكافية لجذب رأس المال الاجنبي، وبذلك تم التوجه ‏نحو القطاعات الخدمية والصناعية باعتبارهما اكثر تنافسية وديناميكية من قطاعات ‏التصدير التقليدية في ظل العولمة وما تعنيه من تنافسية وشفافية، فتعددت آليات ‏جذب الاستثمارات الى الدول العربية وبقي القاسم المشترك التغلب على تحديات ‏العولمة وخلق فرص التشغيل لتأمين العيش الكريم ورفع سوية الآداء الاقتصادي، ‏وهذا ما تعكسه ديناميكية النشاط الاستثماري.‏

الكلمات المفتاحية

المناخ الاستثماري