المجلة الجزائرية للمخطوطات
Volume 6, Numéro 7, Pages 118-129
2010-06-30

شِعر علماء توات من خلال المخطوطات والوثائق بالخزائن التواتية

الكاتب : سمرقة عاشور .

الملخص

لقد شَهدت منطقة توات على مرِّ العصور التاريخية حركة فكرية وثقافية، امتد إشعاعها إلى الحواضر التاريخية المحيطة بها كبلاد شنقيط والأزواد وفاس بالمغرب الأقصى وغيرها من المناطق الأخرى، وقد أسهمت في هذه الحركية عدة عوامل، مثل الزوايا والمساجد التي لعبت دوراً هاماً في هذا المجال؛ وكذا الطرق الصوفية التي دخلت إلى المنطقة؛ على غرار القادرية والتيجانية والشاذلية...والتي تفرعت عنها بدورها طرق أخرى كالبكرية والبكائية والرقانية والجازولية...وغيرها، وكان الشعر حاضراً في كل تلك المحطات، حيث أبدع علماء المنطقة عدَّة أشعار أسهمت بشكل مباشر وغير مباشر في خدمة الحركة الفكرية والثقافية بالمنطقة، لذلك ظهر مجموعة من الشعراء والعلماء؛ لا يمكن بأي حال من الأحوال ذكرهم هاهنا في هذه الوريقات، ولولا خوف الإطالة والإسهاب لعرضنا لبعض أخبارهم بالتوسع والتفصيل، ولذلك عزمنا على الوقوف عند عينة من هؤلاء الشعراء العلماء الذين كتبوا في شتى موضوعات الشعر، كتبوا في المديح النبوي والرثاء والوصف والتشوق والزهد والتصوف...وغيرها من الموضوعات الأخرى، كما خاضوا جميع بحور الشعر العربي، والذين ما تزال أغلب أشعارهم مخطوطة محفوظة في الخزائن والمكتبات التواتية، وبعضها قد ضاع بسبب الأوضاع الكارثية التي توجد عليها بعض المخطوطات بتلك الخزائن، من عدم توفر شروط الحفظ، ووجودها في أماكن تكون فيها عرضة للسرقة وأيضاً للإهمال خاصة ممن لا يُدركون قيمتها.

الكلمات المفتاحية

الشعر، توات، الوثائف، الخزائن