المعيار
Volume 8, Numéro 1, Pages 87-97
2017-06-30

تحقيق المخطوطات بين العرب القدامى والمُحدَثين - بحث في ثنائية الامتداد والقطيعة -

الكاتب : بناني شهرزاد . بن يحيي فاطمة الزهراء .

الملخص

تراث كل أمة هو رصيدها الباقي وذخيرتها الثابتة، والأمم بماضيها قبل أن تكون بحاضرها، وما حِرصُ الأمة العربية على تراثها إلا لكي تعيش حاضرا موصولا بالماضي، ولكن تبني على هذا الماضي العتيد حاضرها الوطيد، وأول مالنا من هذا التراث لغته التي كتب بها والتي سطرت نصوصا خالدة، فالنص هو عمدة الدراسات الأدبية والنقدية، وغيرها من المجالات والتخصصات كون الدراسة أساسا تقوم على النصوص التي تعتبر مادة الدرس تأريخا ونقدا ومقارنة وحتى تحقيقا، فليس من المتصور أن نشتغل بدراسة نقدية من غير استيعاب للنصوص فطالما كانت ولا تزال الآثار النقلية جوهر المادة التاريخية. فتراث الأمة المخطوط جزء أصيل من كيانها ووجودها وبإحيائه ونشره محققا تتسامى صعودا في مراقي المجد والحضارة، فإلى جانب كونه تراثا فهو لا يزال يحمل في كثير من جوانبه معنى الابتكار والتجدد، لأن عملية تحقيق النصوص هي علم من جهة وصناعة واصطلاح وممارسة من جهة أخرى، كون المقصود بعبارة إحياء التراث في عُرف الأدباء والنقاد والمثقفين هو إبراز نصوص المخطوطات محققة موثقة قدر الإمكان مع الوثوق بعنوان المخطوط أو النص والثقة باسم مؤلفه ونسبته إليه، وهكذا كانت متابعة ومراعاة هذه الضوابط والمعايير تساعدنا على أن نخرج كتابا أو نصا موثوقا أقرب ما يكون على الصورة الأصلية على يد صاحبه.

الكلمات المفتاحية

تحقيق المخطوطات، العرب القدامى، العرب المُحدَثين.