دراسات وأبحاث
Volume 1, Numéro 1, Pages 73-97
2009-09-15

الجرائم الإباحية وأثرها على المجتمع من منظور شرعي وقانوني

الكاتب : ميلود بن عبد العزيز .

الملخص

لقد أدى ظهور شبكة الإنترنت إلى ثورة عالمية في مفاهيم الاتصال الشخصي، وتبادل المعلومات وهو ما حقق مفهوم القرية الكونية التي تنبأ بها كثير من العلماء، ورغم ما قدمته الإنترنت من مزايا في حقل المعلومات والاتصال من جوانب غاية في الإيجابية، إلا أن هذه الشبكة وفرت أكثر الوسائل فعالية و جاذبية لصناعة و نشر المواد الإباحية والجنسية . فاليوم يعيش العالم ثورة جنسية طاغية، تجاوزت كل الحدود و القيود و هو أمر جعل هذه المشكلة تطرح على أنها من أشد الجرائم أثرا وخطرا على الكيان البشري برمته، إذ يقول (جمس رستون) في مجلة نيويورك تايمز "إن خطر الطاقة الجنسية قد يكون في نهاية الأمر أكبر من خطر الطاقة الذرية". وفي هذا الخصوص تشير الإحصاءات المتداولة حاليا إلى التنامي الرهيب لأرقام الأنشطة المتعلقة بالمواد والنشاطات الجنسية، حيث تقدر قيمة صناعة الجنس عالميا برقم مهول يكاد يصل إلى 57 مليار دولار، ويوجد على شبكة الإنترنت أكثر من 372 مليون صفحة تروج مواد جنسية مختلفة، كما تبلغ إيرادات صناعة الجنس على الإنترنت أكثر 2مليار ونصف مليون دولار سنويا. كل هذه الأرقام المخيفة لها انعكاساتها الخطيرة على المجتمع البشري ككل، ومجتمعاتنا المحافظة -بصورة خاصة- ومحاولة هدمها. فصناعة و نشر الإباحية تعد جريمة في كثير من الدول خاصة تلك التي تستهدف أو تستخدم الأطفال- والتي لا تقرها أية قوانين دولية- حيث تستوقفنا الأرقام التالية: أن 89% من الإغواءات الجنسية للأطفال والمراهقين تتم في غرف الدردشةchat rooms ، وأكثر من20 ألف صورة جنسية للأطفال تبث عبر شبكة الإنترنت أسبوعيا، كما أن أكثر شريحة أطفال مستهلكة للمواد الجنسية عبر الإنترنت هم الفئة من 12- 17 سنة، وفي ذات السياق تشير إحصاءات مصالح الشرطة في الجزائر أنه سجلت في الفترة من2008 - 2004 أكثر من 7292 اعتداء جنسي على الأطفال.

الكلمات المفتاحية

الجرائم الإباحية