الصورة والاتصال
Volume 5, Numéro 15, Pages 185-210
2016-01-01

الطرح الإعلامي لجرائم فرنسا في الجزائر من خلال السينما الجزائرية دراسة تحليلية لفيلم معركة الجزائر

الكاتب : نايلي نفيسة .

الملخص

نفذت السلطات الاستعمارية الفرنسية المدنية والعسكرية، إبان الاحتلال عامة، والثورة التحريرية خاصة مخططا إجراميا لإبادة الشعب الجزائري، وعمدت إلى استخدام كل الإجراءات الممكنة والمتوفرة لديها، ولم يسلم من سياستها القمعية والعقابية أي أحد، حيث وسعتها لتشمل من دون تمييز المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ. وارتكبت فرنسا على إثرها العديد من المجازر الجماعية، وحالات التقتيل الفردي والعشوائي، وفي هذا الإطار استعانت القوات الفرنسية بعدة وسائل وقوانين عقابية تتعارض مع القوانين الدولية وحتى الفرنسية أطلقت عليها السلطات السياسية الاستعمارية اسم القوانين الخاصة les”pouvoirs spécieux ” ”. وقد حاولت العديد من الوسائل الإعلامية على اختلاف أنواعها التعرض لتلك الجرائم سواء كانت جزائرية أو أجنبية محاولة بذلك كشف ولو القليل منما قامت به فرنسا على أرض الجزائر من قتل و تنكيل و تهجير...إلخ ، و لعل من أهم تلك الوسائل الإعلامية الجماهيرية نجد السينما الجزائرية التي عكفت أثناء الثورة و حتى بعدها بالتعرض إلى هذا الموضوع سواء بصورة مباشرة أو ضمنية سعيا منها في وضع فرنسا خاصة و العالم عامة أمام الواقع الذي عاشه الشعب الجزائري طيلة فترة تواجد الاستعمار الفرنسي الغاشم على أرض الجزائر. ونظرا لتعدد الجرائم الفرنسية في الجزائر منذ دخولها سنة 1830 إلى غاية خروجها سنة 1962، و صعوبة حصرها في بحث من هذا النوع، فقد حاولنا أن نتطرق إلى جرائم فرنسا إبان الثورة التحريرية المجيدة انطلاقا من خلال تحليلنا لفيلم معركة الجزائر وهو عبارة عن أحداث واقعية جسدت في فيلم سنمائي من العيار الثقيل ليكشف بعض مما مارسه الاستعمار الفرنسي من ظلم و استبداد ضد الشعب الجزائري دون استثناء.

الكلمات المفتاحية

الطرح الإعلامي لجرائم فرنسا في الجزائر من خلال السينما الجزائرية دراسة تحليلية لفيلم معركة الجزائر