المعيار
Volume 2, Numéro 4, Pages 79-91
2011-12-31

المقاربة الأناسيّة البنيويّة عند (ليفي ستراوس) في السّرد القصصي

الكاتب : عبد القادر مزاري .

الملخص

ما من شك في كون التّداخلات، والمفاهيم التي تؤسس لمفهوم موحّد ومؤطّر لعلم الأناسة1 يبقى من الأمور البعيدة المطمع، إلا أنّ المقاربة النصّيّة التي يؤول في قراءاتها الاستبطانيّة للمعارف إلى استجلاء علاقات الإنسان الفرديّة، والجماعيّة، من خلال ما يجمعه من استدلالات في أي مجال يخوض فيه، هي من الآليّات الممكنة. غير أنّنا لو أسقطنا هذه الرّؤية على المجال الأدبي، نقف على جملة من المفارقات والإشكالات التي يجب الفصل فيها قبل الخوض في أغوارها. لم يكن التّساؤل الذي طرحه (جان بول سارتر) عن ماهيّة الأدب، من باب الكشف عن تحديد مفهوم له، أو السعي إلى ضبط مبدئه ومنتهاه، أو تسييجه، وإنّما كان سعيّا للكشف عن معياريّة، وأسس إجرائيّه تُبعث منه وتبحث فيه، انطلاقا من رؤى فلسفيّة، كما في المنهج الرّياضي، انطلاقا من أنّ الأدب يسير عبر رواقين أولهما عام ،يتمثّل في كلّ ما صاغه الإنسان في قالب لغويّ، ليوصله إلى الذّاكرة وثانيهما خاصّ، وهو الفنّ القوليّ الذي يشمل كثيرا من الفنون الشّعريّة والنّثريّة كالرّوايات والخطب، والأمثال والحكم، ويكون (سارتر) بذلك قد ربط ماهيّة الأدب برواقين اثنين أحدهما عام والآخر خاص، في إشارة إلى اللّغة التي هي وعاء الذاكرة، والأجناس الأدبيّة التي تكشف عن حقيقة تلك اللّغة المشكّلة ماهيّة الأدب.

الكلمات المفتاحية

ليفي ستراوس، الأناسيّة البنيويّة، السّرد القصصي، جان بول سارتر