مجلة اللغة والاتصال
Volume 12, Numéro 20, Pages 59-104
2017-05-01

الرؤى التجديدية للشعر العربي بين الأصالة والمعاصرة

الكاتب : علي محمد علي إسماعيل .

الملخص

لا ريب في أن قضية القديم والجديد في الشعر العربي، هي قضية قديمة لا مجال للريب فيها أو الشك في صحتها، بحكم علاقتها بالعمل الأدبي وأدواته الفنية. وقد تمخض عن ذلك خلاف بين أنصار القديم ودعاة التجديد، فالأولون استحسنوا بعث تراث الأقدمين الذي يتجاوب مع الناس، ويُساير أحداث ذلك الزمان، والآخرون أخضعوا ذلك التراث الفكري العربي إلى البحث العلمي الدقيق على سبيل الدراسات النقدية الحديثة، إشارة منهم في وضع بذور التجديد التي ما هي في الحقيقة إلا تطور طبيعي للقديم. وكان حتميًّا أن يستتبع ذلك الخلاف في مسائل الأدب، خلافًا في المناهج النقدية بين الاتجاهين. والبحث يهتم كثيرًا بنقطة التقاء حيوية نستطيع من خلالها أن ينطلق الإبداع العربي إلى آفاق العالم معبرًا عن الحفاظ على هويتنا الثقافية والأدبية ؛ فإذا أردنا استبقاء أواصر الودّ بين القديم والجديد، علينا ألاّ ندعو للانعزال عن الثقافة والآداب العالمية، بل نتواصل معها لاحتضان تجارب جديدة وتصيد مقاييس أدبية ونقدية ذات بال وقيمة، تُفيد الأدب العربي في تطوره ونموه، وألاَّ يتخلف الأديب والمثقف العربي عن عصره، بأن يخلق بينه وبين واقعه حجابًا كثيفًا، فإن معنى ذلك جمودهما وانعدام القدرة على التأثير.

الكلمات المفتاحية

الشعر العربي;الأصالة;المعاصرة