أبعاد إقتصادية
Volume 6, Numéro 2, Pages 589-608
2016-12-31

إشكالية هجرة الأدمغة والجهود المغاربية لاستعادة كفاءاتها ومساهمتها في تحقيق التنمية الوطنية

الكاتب : كريمة منصر .

الملخص

ظاهرة هجرة الأدمغة أو هجرة ذوي الكفاءات العلمية من أطباء، مهندسين وأساتذة...الخ إلى خارج حدود موطنهم الأصلي لأسباب متعددة: سياسية، اقتصادية، اجتماعية. وسعيا وراء تعظيم منفعتهم، وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة مست أغلب دول العالم، إلاّ أنّ الإحصاءات تشير إلى أنها شكلت نزيفا حادا بالنسبة للدول النامية بشكل عام، والدول العربية بشكل خاص، حيث توجهت الإطارات العلمية لهذه الأخيرة نحو الدول المتطورة والمدركة لأهمية العنصر البشري الكفء في تحقيق التنمية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، مما أدى إلى زيادة الهوة التكنولوجية بين القطبين النامي والمتطور. ولطالما اعتبرت هذه الظاهرة خسارة لا يمكن تعويضها ولا استغلالها، وإشكالية تبحث عن أساليب للحد منها، إلاّ أن التوجهات الحديثة اعتبرتها استثمارا ناجحا في التنمية البشرية إذا ما استطاع الموطن الأصلي استعادة النخبة المميزة، ومساهمتها بشكل مباشر أو غير مباشر في تحقيق التنمية، وضمن هذا التوجه سعت كل من المغرب، وتونس، والجزائر، وبدرجات متفاوتة، نحو الاستفادة والاستعانة ببرامج دولية ومحلية وإجراءات تحفيزية من شأنها تعزيز العودة الفعلية أو الافتراضية لهذه الكفاءات، وإيقاف النزيف بمواجهة المغريات المستمرة للدول المستقطبة، ولعل تشجيع البحث العلمي من شأنه الإيفاء بالغرض. لدراسة الظاهرة اتبعنا المنهج الوصفي والأسلوب الإحصائي لإبراز حجمها، والمنهج التحليلي للآليات المتبعة من قِبل الدول المغاربية لاستعادة كفاءاتها ومدى أهميتها.

الكلمات المفتاحية

هجرة الكفاءات، نزيف الأدمغة، استعادة الأدمغة