فصل الخطاب
Volume 2, Numéro 2, Pages 11-22
2013-04-30

الحجاج الشعري من خلال شوارد أبي الطيب المتنبي

الكاتب : السعيد أهرو .

الملخص

إن مِن أغلظ ما يُساء من الظن بالشعر: أنه بمعزل عن الحجاج! يأباه ويتحاماه ولا يكاد يسيغه، كأن الذي يطلبه عنده، يتطلّب جذوة في ماء، أو ظلامة في سراج؛ وهذه المساءة من الظن تحجِّر من الشعر واسعا، فلو أنك شققتَ عن التشبيه الذي هو دم وتينه، وعن الاستعارة والكناية، وهما منه بالمكان المعلوم المعتبر، لوجدتَ منشطا حجاجيا، لا يغمه عن صريح الصورة الاستدلالية سوى إضمار بعض قرائنه، واستتار بعض وجوهه؛ فإذا قلت مثلا: زيد أسد، وهذا ضرب من القول هو مرعى للشعراء، لكنت صاحب قياس، أنت ذاكر منه أقلَّه، وكاتم أكثره، ثقةً بالسامع أنه يعرفه، إذ يلزم عن أسدية زيد شجاعته، استنادا إلى ما هو مشهور عن شجاعة الأسد. ولو قلت على سبيل الكناية: زيد يستكتب ألف محبرة، للزم عن قولك أن له مجلس علم يغشاه ألف طالب، ثم للزم عن ذلك أنه عالم مأتي.

الكلمات المفتاحية

الحجاج، الشعر،الحجاج االشعري،الصورة الاستدلالية، الشاعر، البيت، القصيدة، حجج، الصدر، رثاء، الوزن ،القافية.