افاق فكرية
Volume 4, Numéro 1, Pages 186-192
2016-01-05

توظيف مناهج علوم الإنسان و المجتمع الغربية في قراءة النص الديني -محمد أركون نموذجا

الكاتب : بشير هناء .

الملخص

إن محمد أركون في مشروعه " نقد العقل الإسلامي حاول تأويل النص القرآني وفق مناهج غربية متعددة تتماشى مع روح الحداثة ، ليقطع الصلة مع كل التأويلات الكلاسيكية التقليدية التي تدرس القرآن ظاهريا و لا يهمها البعد الإنتقادي القائم على الأساس العلمي لهذا النص العابق بالرموز و الإشارات و الذي يتميز بالتقديس و التعالي ، فأركون بتأويلاته المتعددة يدعو إلى الإنفتاح على علوم الإنسان و المجتمع و توسيع الأفق المعرفي من خلال تفسير كل التأويلات و المقارنة بينها ، رافضا التقوقع داخل الفلسفة الواحدة أو الإتجاه الواحد أو اللغة الواحدة التي تؤدي بالعقل إلى التقوقع داخل سياج دوغمائي عقائدي مغلق . إن من خلال دراسته يحاول أن يميز بين القرآن و الإسلام أو بين الظاهرة القرآنية و الظاهرة الإسلامية ، هته الظاهرة القرآنية التي تحمل العديد من التأويلات و الدلالات والظاهرة الاسلامية التيهي عبارة عن تجسيد للحدث القرآني؛ فالتأويل يمثل آلية من آليات القراءة و الحفر و التنقيب و العودة للماضي و معاودة إكتشاف هذا التراث الذي هو عبارة عن طبقات و حقب زمنية متراكمة، محاولا تفكيك طبقات هذا النص و دراستها من زوايا مختلفة ( سوسيولوجية، ألسنية، تاريخية، نفسية، أنثروبولوجية ...) لفتح الأضواء أمام المسكوت عنه و اللامفكر فيه الذي أبعد عن الساحة الفكرية ، كاشفا الوجه الآخر للأشياء التي جرت على أرض الواقع .

الكلمات المفتاحية

توظيف ، العلوم الانسانية، النص الديني ، محمد اركون