متون
Volume 17, Numéro 2, Pages 212-226
2024-06-11

معوقات الدمج المدرسي و الاجتماعي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة

الكاتب : عبد القادر ديبس .

الملخص

اهتمت العديد من دول العالم وخاصّة الدول المتقدمة منها بقطاع التربية الخاصّة، لما يتطلبه أصحاب هذه الفئة من الرعاية والمتابعة في جوانب عدة من العلاج والتدريب والتأهيل وعلى فترات طويلة، لذا وضعت حكومات تلك الدول مجموعة من البرامج التي تنظم تعليم ذوي الاحتياجات الخاصّة بحسب معايير محددة تحكمها سياسة ونظرة تلك الدول نحو هذه الفئة، بقصد تحويلهم من دائرة الأفراد المعالين من قبل الدولة والمجتمع إلى دائرة الأشخاص الفاعلين ، والذين يسيرون جنباً إلى جنب مع الأفراد العاديين في بناء ونهضة مجتمعاتهم. ولقد كان أسلوب الدمج أحد أهم الأساليب التي طُبّقت لتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصّة، ضمن الظروف البيئية نفسها التي تقدم فيها الخدمات للأفراد العاديين، باعتبار أن هذه الخطوة تساعد على فك عزلتهم المجتمعية، والنهوض بهم إلى مستويات أكثر تفاعلية، وإنتاجية في جوانب الحياة المختلفة. و لا يعتمد الدمج على القطاع التربوي فحسب، بل تعداه ليشمل المجالات الاجتماعية، والثقافية، والترفيهية، والإنتاجية، والمهنية، وغيره من جوانب النشاط الإنساني، وهو يعد الإجراء الفاعل في نقل هذه الفئة من بيئة مقيدة إلى بيئة أكثر انفتاحاً، و فاعلية . إن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلب وعياً من المجتمع و دعماً من المدارس و الجامعات وتدريباً مكثفاً للمختصين في هذا المجال إضافة إلى تمكين الأفراد من المهارات اللازمة لدمجهم مع أقرانهم و الدمج في التعليم هو نهج لتعليم الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في الظروف البيئة الصفية العادية مما يحفز على استقلالية الطالب و تنمية قدراته الفكرية و التواصلية . وتهدف دراستنا الحالية إلى الكشف عن معوقات الدمج المدرسي و الاجتماعي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة على ضوء الدراسات السابقة .

الكلمات المفتاحية

الدمج , الاحتياجات الخاصة. العلاج، غرفة المصادر