مجلة علوم اللغة العربية وآدابها
Volume 16, Numéro 1, Pages 20-45
2024-03-15

رمزیة الشخصیة التراثیّة وفاعلیتها في الشعر العماني الحديث (ديوان مايسترو الوردة والبرق أنموذجاً)

الكاتب : طالب مرحلة الدكتوراة علی هلالی جزیره . الدکتور محمد جواد پور عابد . دكتور حسين مهتدي .

الملخص

لقد حظت الشخصیّات المتنوعة منها الدینیة والأسطوریة بأهمیّة بالغة لدی الكثیر من الشعراء المعاصرین العرب حيث تواصل هؤلاء الشعراء بأشكالٍ مختلفة مع هذه الشخصیات التراثیّة باعتبارها مصدراً فنیاً يساهم بشكلٍ كبیر في إغناء القصیدة الشعریة وتخصیبها وتعمیق دلالاتها. استدعاء الشخصیات من أغنی المصادر الأدبیة التي یلجأ إلیها الشعراء لما تحمله من دلالات شتى وطاقات إیحائیة. وعودة الشاعر إلى التاريخ والتراث الذي ينتمي إليه، هو تعبير عن محاولة لفهم الذات من قبل الشاعر وكذلك تدل على وعيه ومعرفته بموروثه الثقافي والديني والاجتماعي. الشاعر العماني يونس البوسعيدي وظّف القصص القرآنیة، وشخصیاتها، وشخصيات دينية أخرى، وشخصيات أدبية، وشخصيات تاريخية في نصوصه لإثراء الدلالة ونقل المضمون إلى المتلقي. یهدف هذا البحث إلی دراسة الشخصیّة التراثیّة وفاعليتها الرمزية والدلالية في شعر البوسعيدي، وطبيعة البحث تقتضي الاعتماد علی المنهج الوصفي – التحليلي لدراسة رمزية الشخصيات التراثية في ديوان "مايسترو الوردة والبرق" وتبيين أنماطها ودلالاتها. هذه الشخصیات الرمزیة تحمل دلالة توافق تجربة الشاعر أو تقترب منها، وقد استدعا الشخصيات التراثية من خلال آليات عدة منها الأستدعاء من خلال ذكر الأسماء والأستدعاء من خلال الأشارة إلى الشخصيات أو استدعاء عبر الوصف أو المواقف التي قامت بها تلك الشخصيات في زمانها، وكان توظیف هذه الشخصیات في شعر البوسعيدي تارة فنیاً حیث استلهم دلالات الشخصیات وإیحاءاتها وتارة سطحیاً دون إضفاء أي دلالة عصریة علی الشخصیّة. أن استدعاء الشخصيات التراثية والأتكاء عليها في الأدب هي احدى الركائز النفسية التي يثبت من خلالها رحلة "الأنا" للكشف عن الذات، وتكثر هذه الظاهرة عن الشعراء الذين لديهم مشكلة الأغتراب والمنفى. وجاء استدعاء الشخصيات هنا على حسب الحالة النفسية والتفاعلات مع الواقع في مجتمعات البوسعيدي.

الكلمات المفتاحية

الشعر العربي المعاصر ; الرمز ; استدعاء الشخصیات ; يونس البوسعيدي ; ديوان "مايسترو الوردة والبرق".