المجلة الجزائرية للمخطوطات
Volume 20, Numéro 1, Pages 341-356
2024-03-14

تكوين الملكة الفقهية من خلال الأنشطة العلمية المساندة (جائزة متون تجربة نموذجية)

الكاتب : محراز عماد الدين .

الملخص

إن تخريج كفاءات متمكنة من العلوم الشرعية؛ معتدلة السلوك والتفكير، تواكب عصرها وتحافظ على أصالة منهجها ومبادئها؛ لا يتحقق إلّا بالتركيز على تنمية المهارات والملكات المختلفة، ومع تجدد النوازل والحوادث وحاجة الفقيه لدراستها؛ كانت العناية بالعلوم الفقهية تفريعا وتأصيلا مطلبا ملحًّا، وذلك يستدعي تكوينا متكاملا، من آكده تكوين الملكة الفقهية . إنّ للأنشطة اللاصفية -إذا تم إعداد برامجها إعدادا محكمًا يخدم المقـرّرات الأكاديمية ولا يتصادم معها- أثرا بالغا لتحقيق النمو الشامل المتكامل والتربية المتوازنة، وما لمسناه من نتائج من خلال إدارتنا لبرامج جائزة متون في تنمية الملكة الفقهية وتطوير مهارات الفهم المقترن بتفعيل الوسائل العصرية وطرق البحث؛ لَدليل صريح على فاعلية ونجاعة تلكم النشاطات العلمية. وفي طَرْق مثل هذه المباحث عونًا للمشتغلين بالتدريس الفقهي وقواعده وأصوله على تحسين وتجويد الأداء التدريسي. إن الأنشطة اللاصفية لا تشكل عائقًا عند تطبيقها بشكل يتكامل مع المنهج الدراسي المقرّر، وسيتبيّن ذلك من خلال نتائج الاستبانة التي أجريناها على عيّنة من الطلبة المشاركين في الجائزة. وبعد تحليلنا لنتائج الاستبانات واختبار صدق الفرضية من خلال مؤشراتها، وتفسير ما توصلت إليه الأرقام والنِسب، تبيّن أن الأنشطة اللاصفية لها أثر إيجابي في تنمية الملكات الشرعية؛ وجودة المخرجات لهذه البرامج المساندة ظاهرة، وأن استراتيجية الأنشطة اللاصفية إحدى روافد النهضة بالكفاءات إذا استُغلّت استغلالا أمثل، وفق معايير الجودة وأسسها.

الكلمات المفتاحية

أنشطة ; ملكة فقهية ; مساندة ; متون ; جائزة