الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 16, Numéro 1, Pages 241-248
2024-01-23

بيوتات العلم بحاضرة إشبيلية في عصر المرابطين والموحدين 6ـ7هـ/12ـ13م

الكاتب : مصابيح محفوظ . مغزاوي مصطفى .

الملخص

تعتبر ظاهرة البيوتات العلمية في العصر الوسيط، إحدى مظاهر الحياة الثقافة للعالم الإسلامي، والتي كثيرا ما تستهوي الباحثين الراغبين في دراسة دور ومساهمات تلك البيوتات في تنشيط الحركة العلمية وعبر فترات زمنية متباينة، وحاضرة إشبيلية إحدى أكبر المدن بالأندلس زمن المرابطين والموحدين عرفت عديد البيوتات العلمية المشهورة منها وغير المشهورة، والتي من خلالها نبغ كثير من العلماء في ميادين مختلفة، وأسهموا في إثراء المكتبة الإسلامية بعديد الكتب والتصانيف، ونالوا الثناء والقبول مشرقا ومغربا، على غرار بيتي ابن العربي وابن زهر اللذان بلغا شهرة كبيرة وذاع ذكرهما في الامصار. كان لهذه البيوتات مساهمات ظاهرة ومعروفة في مجال التأليف، على غرار المؤلفات الطبية بفضل أسرة بني زهر، والتي نالت النصيب الأكبر وشملت ميدان الطب والصيدلة، وفي ميدان العلوم الشرعية نبغ فيها القاضي ابن العربي وبلغ شهرة منقطعة النظير في مجالات الفقه والتفسير والحديث والتاريخ وغيرها من العلوم ، كما شملت تلك المؤلفات مجالات أخرى كالتراجم و الفلاحة بدرجة أقل، وبلغت إشبيلية زمن المرابطين والموحدين مصاف الحواضر الإسلامية الكبرى.

الكلمات المفتاحية

البيوتات العلمية ; إشبيلية ; عصر المرابطين والموحدين ; القرنين 6ـ7هـ/12ـ13م