Insaniyat
Volume 13, Numéro 2, Pages 25-42
2009-06-30

مدينة الجزائر في العصر الوسيط

الكاتب : Moussaoui Zeineb .

الملخص

تملك مدينة الجزائر تاريخا طويلا. إذ كان لها مرسى فينيقيا في الألفية الأولى قبل الميلاد، تأسست على إثره مستوطنة إكوسيوم الرومانية بعد عام 202 قبل الميلاد، لتتحول إلى مدينة مهمة في زمن حكم الأباطرة الرومان. لقد دمرت المدينة جزئيا على يد الونداليين قبل أن تلحق شكليا بالإمبراطورية البيزنطية حيث دخلت في مرحلة تاريخية مجهولة استمرت إلى نهاية الفترة الإسلامية الأولى. و كمعظم المدن الساحلية، بقي تاريخ مدينة الجزائر مجهولا إلى غاية قيام بلكين بن زيري، ابن أمير الكنفدرالية القبلية الصنهاجية بإعادة بنائها في نهاية الفترة الفاطمية لتأخذ اسم بني مزغنة. وتدمج المدينة في الفضاء السياسي الزيري ثم بعد ذلك الحمادي، و قد تداول على حكمها عدد من أفراد الأسرة الحمادية. بالرغم من سقوطها في يد المرابطين لمدة عشر سنوات، فإنها رجعت إلى الفضاء الحمادي قبل أن تسقط من جديد في يد عبد المؤمن بن علي قائد الموحدين. لقد شهدت مدينة الجزائر الصراع بين خلفاء مراكش الموحدين وبني غانية الميورقيين. وعلى الرغم من الصراع الحفصي والزياني والمريني عليها، فإن الثعالبة سيطروا عليها وتوارثوا حكمها إلى غاية وصول عروج. لقد أكمل عبد الرحمن الثعالبي (ت 874/1470)، ولي المدينة، السيطرة السياسية والروحية للثعالبة على مدينة الجزائر في العصر الوسيط.

الكلمات المفتاحية

الجزائر ؛ تاريخ المغرب الوسيط ؛ الثعالبي ؛ العمران المسلم ؛ السلالات البربرية ؛ بلكين بن زيري.