Insaniyat
Volume 14, Numéro 4, Pages 11-27
2010-12-31

خطاب الهوية عند الشيخ عدة بن تونس من خلال مجلة "المرشد" العلاوية

الكاتب : رزقي بن عومر .

الملخص

من خلال متابعتنا لمقالات الشيخ عدة بن تونس في مجلة المرشد وجدنا أن موضوعها المحوري هو قضية الهوية المجروحة التي تتشوق إلى لقيا طبيبها المداوي بلغة الصوفية. تستهدف كل مقالاته في باب التصوف تحقيق الهوية المطلقة المتمثلة في التميز عن الغير بشكل تام، فكل ما سوى المعشوق يمثّل العدم لأن كل ما سوى الله عدم على التحقيق والإجمال كما يذكر سيدي أبو مدين شعيب. و هذا من شأنه أن يجعل المريد أهلا لأن يجمع كل الإنسانية في ذاته لأنه يتحقق بكل كمالاتها من خلال الفناء في الله، بل حتى الشرور يجدها في نفسه منطوية فيصاحبها من دون أن يكون لها عليه أثر، و هذا النوع من الهوية التي يدعو إليها الصوفي عموما والشيخ عدة بن تونس بالخصوص هي الهوية مع الله من غير حلول ولا اتحاد أساسها التشبه بالكمالات الإلهية. يرى الشيخ بن تونس أن العائق أمام صلاح المجتمع الجزائري والمعين للاستعمار في خططه التدميرية هو نهج الإصلاحيين الذين لا يتوانون و لو للحظة في التنكيل بالصوفية والحط من قيمتهم في المجتمع وذلك من خلال المسرح و الصحف و الخطب يضاف إليه عمل من أسماهم بالمستغربين من العرب و الجزائريين، لذلك استخدم الشيخ الكتابة الصحفية في مواجهة هذا الخطر. و في موقفه من العروبة يقف الشيخ بن تونس في الجهة المقابلة للعروبة كإيديولوجية فهو يهتم بالجانب الديني بالدرجة الأولى لذلك كان طابع الهوية التي ينشدها في خطاباته هو الهوية الإسلامية في العموم و التصوف هو المنبع و المعين الذي تستقي منه هذه الهوية دعائمها و تفاصيلها.

الكلمات المفتاحية

: الطرقية – الإصلاح – الهوية الدينية - الإسلام –الشريعة.