الموروث
Volume 4, Numéro 4, Pages 36-54
2015-10-01

أبو الحَسَن علي بن جابر الدَّبَّاج الإشْبِيْلِيّ: حياته وآراؤه النَّحويَّة والصَّرفيَّة.

الكاتب : حسن بن محمد بن حسن القرنيّ .

الملخص

الحمدُ للهِ رَبِّ العالمين ذي العزَّة والجلال، أحمدُه حمدَ الشاكرين، وأصلّي وأسلّمُ على نبيِّنا محمدٍ المبعوثِ رحمةً للعالمين، وعلى آلهِ الطيبين الطاهرين، ومَن سار على نورهم وهديِهم إلى يوم الدين، وبعد: فقد شهِدت الأندلسُ تألُّقًا في الجوانب العلميَّة في منتصف القرن السادس الهجري حتى منتصفِ القرن السابع، وهي الفترة التي عاشها عالمنا الدَّبَّاجُ، حيث حفَلَت هذه الفترةُ بعددٍ وافرٍ من العلماء البارزين في شتى أنواع العلوم، فكانَ هذا الجانبُ على النقيض تمامًا من الوضع السياسي الذي تراوح بين الاستقرار والقوة في النصف الأول من العصر الموحّدي، والفوضى والاضطراب في النصف الثاني من هذا العصر، وما أعقبه من سقوط المدن الأندلسيَّة واحدةً تلوالأُخرى. وكانت علومُ اللغةِ من أوفرِ العلومِ نصيبًا في الدرس والبحث، وقد نبغ في هذه العلوم علماءُ أجلّاء، كان من أبرزهم أبو علي الشَّلوبين (ت654هـ)، وابن عصفور (ت 669هـ)، وابن أبي الربيع (ت 688هـ). وقد آثرتُ في هذا البحثِ اختيارَ شخصيةٍ شاركتْ في نهضةِ الأندلسِ العلميةِ، وهي شخصيَّة أبي الحسن علي بن جابر الدَّبَّاج، ودفعني لذلك أمورٌ أهمُّها التعرُّفُ على شخصيّة هذا العالمِ الجليلِ من خلال الوقوف على حياته وآرائه، ثمَّ إِنَّ هذا العالم لم يحظَ باهتمام الباحثين؛ حيث لم أجد أحدًا قد تناوله بالدرس والبحث، فأردتُ بهذا أن أكشفَ بعض جوانب حياته وآرائه خدمةً للغة العربية، وتأديةً لواجب أهل العلم الأسلاف علينا.

الكلمات المفتاحية

أبو الحَسَن علي بن جابر الدَّبَّاج الإشْبِيْلِيّ: حياته وآراؤه النَّحويَّة والصَّرفيَّة.