التأويل في النسق الريكوري

نهاري, فضيلة; غوزي, مصطفى

الفكر المتوسطي
Volume 12, Numéro 1, Pages 104-117
2023-06-16

التأويل في النسق الريكوري

الملخص

لقد عرف التأويل تطورا مع مر التاريخ وصولا إلى "بول ريكور"، فأصبحت الهيرمينوطيقا تبحث في ثنايا النص و خارج النص أي الإشارة إلى إحالاته، لفهم النص وجب التوقف على دلالة الألفاظ الواردة فيه ونفسر المعنى اللفظي للنص فنقف على تفسير الإستعارة والرمز وبعدها يأتي التاويل، وحتى الفعل الإنساني هو نص قابل للتأويل وهنا المؤول لا يعطينا تأويل نهائي بل تتعدّد التاويلات. فـ"ريكور" أقام علاقة جدلية بين الفهم والتفسير وهي علاقة هيرمينوطيقية، فالتكامل بينهما يعطينا تأويل وكل تأويل ما هو إلاّ فهم الذات لذاتها، كما إهتم "ريكور" بتأويل الرموزو عندما إكتشف أن الرّمز حقيقة زائفة أحدث قفزة نوعية وطرح فكرة تعدّد التأويلات نتيجة تعدّد القراءات وهكذا أتى بمفهوم الإرتياب، فالذات تفهم ذاتها من خلال الفضاءات الرمزية الدلالية ومن خلال الآخر،و قد اعتمدنا المنهج التحليلي لبلوغ حقيقة التأويل عند"ريكور". Abstract : Interpretation has known a development over the course of history up to Paul Ricoeur, so hermeneutics searches in the folds of the text and outside the text, i.e. referring to its referrals. Even the human act is a text subject to interpretation, and here the interpreter does not give us a final interpretation, but rather there are multiple interpretations. Ricoeur established a dialectical relationship between understanding and interpretation, which is a hermeneutic relationship. Ricoeur was also interested in interpreting symbols, when he discovered that the symbol was a false reality, he made a qualitative leap and put forward the idea of multiple interpretations as a result of multiple readings, and thus he came up with the concept of uncertainty, as the self understands itself through the symbolic and semantic spaces and through the other, and we have adopted the analytical method to reach the truth of interpretation at Ricoeur