مجلة هيرودوت للعلوم الإنسانية والاجتماعية
Volume 7, Numéro 2, Pages 336-349
2023-05-01

الطبيب اسحق بن عمران مؤسس مدرسة طب القيروان ودوره في تأسيس الطب الأوربي الحديث

الكاتب : صالح محروس محمد . أحمد سعيد وفيقة .

الملخص

لقد ظهرت في تاريخ الطب العربي ثلاث مدارس رئيسية هي بغداد وقرطبة والقيروان. فكانت القيروان أولى المراكز العلمية في المغرب يليها قرطبة في الأندلس ثم فاس في المغرب الأقصى ولقد قصدها أبناء المغرب وغيرها من البلاد المجاورة وكان مسجد عقبة الجامع ومعه بقية مساجد القيروان قد شهدوا حلقات للتدريس وأنشأت مدارس جامعة أطلقوا عليها دور الحكمة واستقدموا لها العلماء والفقهاء ورجال الدعوة والدين من الشرق فكانت هذه المدارس وما اقترن بها من انصراف القائمين عليها للدرس والبحث عاملاً في رفع شان علوم العرب وثقافتهم، وانشئت في القيروان المكتبات العامة والمكتبات الملحقة بالجوامع والمدارس والزوايا وكانت مفتوحة للدارسين وتضم أمهات نفائس الكتب ومن أشهر مكتبات القيروان بيت الحكمة الذي أنشاه الأمير إبراهيم ابن احمد بن محمد بن الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب أمير دولة الأغالبة (184- 296هـ). ومن علماء مدرسة القيروان الطبية الطبيب المشهور اسحاق بن عمران الملقب بالساعة والطبيب اسحاق بن سليمان العبري والطبيب زياد بن خلفون بن الأغلب (المتوفي عام 308 هـ) والطبيب أبو الفضل بن الفضل بن علي بن ظفر (المتوفي عام 323هـ) ومن الأطباء سهيل بن دونش ولقي الطبيب أحمد بن الجزار القيرواني شهرة عالمية في القرن الرابع الهجري حيث ألف أكثر من خمسة عشر مؤلفاً في الطب وترجم من اليونانية كتب كثيرة وضمت مكتبته كتب نادرة من المؤلفات اليونانية والعربية قيل أن وزنها بعد وفاته خمسة وعشرون قنطاراً من الكتب, ومن كتبه في الطب المعدة وأمراضها ومداوتها حققه سلمان قطايه ونشره في بغداد دار الرشيد 1980م وكتابه رسالة في البول وأبدال العقاقير وكتاب طب الفقراء والمساكين وغيرها من الكتب الكثيرة.

الكلمات المفتاحية

الطب الاسلامي ; الطبيب اسحاق بن عمران ; الطبيب اسحاق العبري ; الطبيب ابن الجزار