جسور المعرفة
Volume 9, Numéro 2, Pages 107-119
2023-03-20

القاعدة النحوية بين حتمية الاستعمال اللغوي وآليات الافتراض العلمي

الكاتب : كلام الجديان طاهر .

الملخص

يهدف هذا المقال إلى تبيان بعض ما اهتدت إليه اللغات البشرية من قواعد معيارية تحدد علاقة المفلوظ بالكائن الذهني الذي يضبط حدود الفهم والإفهام وآفاق التواصل، فالنحو العربي قد نشأ في بداياته الجنينية الأولى وصفا واستقراء للمدونة العربية وباعتباره مسطرة ضابطة للنص القرآني وللخطاب المتعالي. عرف هذا التفكير النحوي العربي تغييرا ليتساوق مع الحضارة الفكرية العربية التي انفتحت على الحضارات البشرية القائمة يومئذ، كان من أهم منجزات النحو العربي تلك الجهود العلمية والعملية في جوانبه الأصولية والعقلية فكان أن انتصرت طائفة من النحاة إلى السماع، وآخرون إلى القياس، وانتصر كل منهم إلى مخرجات للمسائل اللغوية تبعا لنزعته الفكرية، لقد امتدت هذه الخلافات إلى قضايا تتعالق مع طبيعة الفكر الإنساني من حيث هو توليد عقلي أو وصف استعمالي في ممارسة الظاهرة اللغوية، ومن هنا انبثقت إشكالية المقال الذي استهدف ثنائتي الاستعمال والافتراض ومشمولاتهما مع إيضاح مصطلحات القاعدة والضابط والنظرية وغيرها مما له تعلق بالتفكير اللغوي والتقعيد النحوي. الكلمات المفتاحية: التفكير النحوي، السماع، القاعدة النحوية، الاستعمال، الافتراض

الكلمات المفتاحية

التفكير النح