رُؤىَ فِكرية
Volume 1, Numéro 1, Pages 83-99
2015-02-05

المتكلّم في "طوق الحمامة" من الهويّة التّاريخية إلى الهويّة السّرديّة

الكاتب : سلوى السعداوي .

الملخص

يتنزل مقالنا في المباحث السردية ما بعد البنيوية التي أعادت النظر في مسألة المؤلف الحقيقي والمؤلف الضمني بعد أن نادى البنيويون بموت الكاتب، ولعلنا نجد في "طوق الحمامة "لابن حزم الأندلسي هذا التداخل بين الذات المرجعية والذات السردية القصصية. ولئن اعتبر الميثاق الأدبي في المقدمة التأسيسية شرطا أساسيا للإخبار بهوية من يتكلم ويروي ويكتب أو يترسل، فإنه يمكن أن يخرق المؤلف عقد الصدق والحقيقة ليبني عالما قصصيا قد تكون فيه أخبار المحبين تنوس بين الواقع والخيال أو الزيادة الفنية. وقد تبين لنا أن المؤلف الحقيقي عند إنشاء الخبر الأدبي حول موضوع الحب وقضاياه وأعراضه ونتائجه على المحبين، يلتبس صوته بصوت الذات المتلفظة في خطابها وخاصة في الخبر السيرذاتي الذي يتحقق فيه التطابق الثلاثي بين المؤلف والراوي والشخصية، لكن في سياق قصصي جديد ....وتتمثل الغاية الكبرى في تحقيق الهوية السردية من جهة والوظائف الحجاجية التداولية التي تحمل القارئ على تصديق المتخيل والإقناع بالسرد من جهة ثانية .

الكلمات المفتاحية

المتكلّم -التّاريخية -الهويّة -السّرديّة