سلسلة الأنوار
Volume 1, Numéro 1, Pages 15-23
2011-05-30

التّاريخ في منظور الفينومينولوجيا -قراءة في فلسفة هوسرل

الكاتب : مراد قواسمي .

الملخص

تعني الفينومينولوجيا (Phénoménologie) علم الظواهر (Phénomènes)، إذ تهتم بما يتجلى كما يتجلى من تلقاء نفسه، إنها تستمد معناها الحقيقي من "التوجّه إلى الأشياء نفسها" بتناولها قصد فهمها و توضيحها. التوضيح و الحالة هذه (Ercklarüng) وظيفة تستتبع إرادة القول و إضفاء الدلالة على الموضوعات و تنويرها (Aufcklärung) عبر الاتصال بها اتصالا مباشرا والتعبير عنها وفقا للدلالات المختلفة و تمييز بعضها عن بعض بفصلها عن الصور بتبيين مختلف الصيغ ذات الدلالات الفارغة والسماح لها بالامتلاء بمثول حدسي. الفينومينولوجيا في إطارها الفلسفي و الأنطولوجي تحديد بنية الظواهر وشروطها العامة، وفقا لما يعنيها من مشكل "التجلي" (Apparence) و الانبثاق (Emergence) خلال اتصاله لأوّل مرة بالوعي اتصالا مباشرا، و رفع هذا الاتصال إلى مستوى "الماهيات" (Essence) لأجل رصد ماهية الظاهرة، و هي بهذا تتميّز تماما عمّا يسمّى بدراسة الظاهرة النفسية (Psychique)، لتهتم بالوعي الخالص (Conscience pure)، و وفقا لما يذهب إليه موريس ميرلوبونتي (Merleau-ponty) فإن الفينومينومينولوجيا تريد تفسير العالم تفسيرا قبليا، يقع قبل كل تجربة، إنها تهتم بالتجربة كأوّل لقاء أنطولوجي بين الوعي والعالم، بما هو عالم الأشياء التي ينبغي قصدها.

الكلمات المفتاحية

التّاريخ ، الفينومينولوجيا ، فلسفة ،هوسرل