مجلة البدر
Volume 4, Numéro 3, Pages 68-73
2012-03-15

مسألة تحرير المنظمة العالمية للتجارة للسياسات التجارية الدولية (بين الحقيقة والخرافة )

الكاتب : بن عبد العزيز سفيان .

الملخص

أصبح معظم الاقتصاديين يجمعون على أن الدافع الأساس لدراسة اقتصاديات التجارة الدولية هو انقسام العالم إلى دويلات مختلفة من حيث الطّبيعة والموقع والنّمو الإقتصادي . فكلّ دولة تسعى للحفاظ على كيانها الإقتصادي، عن طريق وقاية صناعاتها ومنتجاتها من المنافسة الدّولية ، مع العمل على تحقيق قدر لا بأس به من التّوظيف لطاقاتها المتاحة، كما أنهم يتفقون حول نقطة بداية في تناول مواضيع التّجارة الدولية، وهي المقارنة والأفضلية، بين أطروحتين متعارضتين. الأولى تنادي بضرورة إطلاق العنان لحرية التّجارة الدّوليّة وتحريرها من كل العوائق والقيود، حتّى يعمل الإقتصاد في إطار المنافسة التّامة ويكتسب الكفاءة العالية. أما الثانيّة فتدعو إلى إلزاميّة وضع الحواجز في الحدود، في وجه تيّار التبادل الدّولي حماية للاقتصاد المحلّي من المنافسة غير الشّريفة واللامساواة السّائدتين في العلاقات الاقتصادية الدّولية. لكن ومن أجل تنظيم أكثر لهذه العمليات التجارية تفاديا للاختلالات في العلاقات الاقتصادية الدولية ومن أجل توفير أكبر قدر ممكن كذلك من الشفافية فيما يتعلق بالسياسات والممارسات التجارية للعضو مع باقي الأعضاء المشكلة للنظام التجاري الدولي، كان لابد من استحداث منظمات وهيئات تكفل هذه العملية. من أجل ذلك تم إنشاء منظمات دولية مهمتها تسهيل التجارة بين الدول وضبط أسسها الاقتصادية وذلك مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية هما: صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتلا ذلك إنشاء منظمة التجارة العالمية بعد نصف قرن تقريبا والتي تسعى إلى تحرير العلاقات التجارية من كل العوائق الحمائية، ليستكمل بها الإطار المؤسسي الدولي على الصعيد الاقتصادي.

الكلمات المفتاحية

التجارة، المنظمة